قائمة الموقع

مكتوب: ضحى.. لم تتوقع المرتبة، واختارت

2018-07-12T17:24:28+03:00
الطالبة ضحى في مقابلة مع الرسالة
غزة_أمل حبيب

لم تنس ضحى تحضير اكليل الورد لتضعه فوق رأسها لحظة اعلان نتيجة الثانوية العامة، اكليل فوق رأسها استقر، وزغرودة توزع صداها في حي الشجاعية بأكمله فضحى الأولى!

99.3 معدل الطالبة ضحى محمد حبيب في الثانوية العامة بالفرع الشرعي، ذاك المعدل الذي توقعته الطالبة وأهلها حيث اعتادت على التميز طيلة سنوات دراستها.

كل التوقعات أنها امتياز، لكن لم يخطر في البال أنها ستنال المراتب الأولى على الوطن، هنا الفرحة امتدت ورقعة الابتسامة على وجه ضحى لم تختفِ منذ الإعلان.

لأغير نظرة الناس!

تشكر الله مرتين قبل البدء في الحديث أمام كاميرا "الرسالة" مؤكدة أن هذه المكانة والمرتبة الجديدة أجمل منحة حصلت عليها في حياتها.

الجميع حولها، الأحضان لا تتوقف، المشاركة جماعية في توزيع الحلوى لأجل نجاح ضحى تلك الصغيرة التي رفعت من شأن عائلتها بعد اتصال هاتفي من خالها ليخبرها "أنت الأولى على الشرعي".

ضحى التي اعتادت في السنوات السابقة على معدل "التسعينات" تفاجأت اليوم بالمرتبة فقط، وهو سبب سعادتها المضاعف، حيث تقول بأنها توقعت المعدل ولم تتوقع الترتيب.

تخبرنا الأولى وتقول عن السنة الدراسية الأخيرة:" سنة عادية بكل المقاييس، ولكن تحتاج من الطالب مضاعفة في الجهد ومواظبة في الدراسة، والأهم التوكل على الله"، ثم تؤكد: "علاقتك بربك أهم شيء".
تعود بالذاكرة الى الصف العاشر حين حصلت على معدل 98.5 ، منبهة الى أنه كان بإمكانها الالتحاق بالفرع العلمي الا أنها اختارت العلم الشرعي، معللة "لأغير نظرة الناس للقسم الشرعي".

والدها كان مشغولًا في استقبال المهنئين على مدخل البيت، في حين وقفت والدتها بجوارها، وعند سؤالها:" لمن تهدي النجاح هذا؟" قالت:" أهديه لأبي وأمي فلم يدخروا جهدًا لرفع معنوياتي وتوفير الهدوء والدعاء"، تكمل دون انقطاع:" الأمل في عينيهما كان حافزًا لي للتفوق، وسببًا كافيًا لأبحث عن برهما ".

لم تنس ضحى معلماتها كذلك من المرحلة الأساسية الى الثانوية، تؤكد:" التوجيهي مش تفوق لسنة واحدة، هو صرح تكامل بناؤه خلال السنوات بشكل تراكمي متواصل".

الطالبة التي اتبعت طرقًا معينة للتغلب على رهبة قبل الدخول الى قاعة الامتحان، كان أبرزها صلاة ركعتي الضحى وقراءة سورة ياسين، مشيرة الى أن التوتر والخوف أمر إيجابي، ولكن الزيادة مضرة للطالب ولحالته النفسية.
إن سأل الصحفي أو أي مراسل لفضائية محلية أو عربية طالب "التوجيهي" في غزة عن المعيقات، سيبتسم كما ضحى ويجيب "الكهربا والصيف والعتمة والشوب والصيام " ثم سيتبع بهزة رأس "لكن تأقلمنا".

ضحى ابنة الثامنة عشر تتجاوز أي محنة لأجل هذه المنحة، الآن تستعد لبدء مرحلة تحدي واجتهاد جديدة حيث تنوي الالتحاق بكلية الشريعة الإسلامية أو أصول الدين في الجامعة لإكمال طريقها في العلم الشرعي الذي اختارته وانتمت اليه منذ الصغر.
 

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00