نشرت قوات الأمن في باكستان اليوم الجمعة الآلاف من عناصرها استعدادا لعودة رئيس الوزراء السابق نواز شريف رفقة ابنته مريم من العاصمة البريطانية لندن لمواجهة السجن بتهمة الفساد.
ومن المتوقع وصول شريف مساء اليوم لمدينة لاهور (شمال شرق). وذكر براء هلال مراسل الجزيرة نت في باكستان أن المكتب الوطني للمحاسبة أعد مروحيتين لنقل الأب وابنته إلى سجن أديالا قرب العاصمة إسلام آباد.
وقال وزير الإعلام علي ظفر إن عشرة آلاف رجل شرطة على الأقل والمئات من الجنود من قوات الأمن شبه العسكرية في حالة تأهب قصوى في لاهور التي تعتبر القاعدة السياسية لشريف.
واعتقلت الشرطة وهيئات الأمن المئات من النشطاء من حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح شريف" حيث كانوا يخططون لتنظيم مسيرات إلى المطار لاستقبال زعيمهم، وذكرت قناة إخبارية أن السلطات ألقت القبض أيضا على أعضاء منتخبين من المجالس المحلية للحزب في عمليات مداهمة لمنازلهم.
كما أغلقت الإدارة المحلية جميع الطرق المؤدية إلى المطار للتصدي لأنصار شريف خوفا من التجمع لمنع الشرطة من إلقاء القبض على الزعيم السابق.
وكانت إحدى المحاكم المعنية بالنظر في قضايا الكسب غير المشروع قد حكمت على شريف وابنته بالسجن عشر وثماني سنوات (على التوالي) الأسبوع الماضي بتهم فساد.
ويوم صدور الحكم، قال شريف إنه سيغادر لندن حيث يقيم هناك بشكل مؤقت منذ 2017. وأضاف في مؤتمر صحفي "لن أكون عبدًا لأولئك الذين ينتهكون قسمهم ودستور باكستان (في إشارة إلى القضاة الذين حكموا عليه بالسجن)".
المصدر : الجزيرة + وكالات