قُتل 35 شخصا على الأقل وجرح 25 آخرون في غارات جوية على منطقة السرب الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي. وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية في سوريا أن القصف استهدف تجمعا للمدنيين جنوب مدينة دير الزور شرقي البلاد مساء الخميس.
وأضاف المراسل أن المكان المستهدف يقع ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في آخر جيب له شرقي نهر الفرات.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن طائرات مجهولة الهوية نفذت عدة غارات على تجمع للمدنيين أمام معمل في منطقة السرب التابعة لبلدة السوسة.
وأشارت المصادر إلى أن القصف تسبب بدمار كبير في المنطقة المستهدفة. من جانبها قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن الطائرات التي نفذت القصف تعود لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
من جهته قال المتحدث باسم التحالف الدولي شون رايان لوكالة رويترز إن قواته أو "قوات شريكة له" ربما نفذت ضربات على محيط السوسة والباغوز فوقاني أمس.
وأضاف أنه تم رفع التقرير المتعلق بسقوط ضحايا مدنيين إلى خلية متابعة الضحايا المدنيين من أجل مزيد من التقييم.
ونفذ الطيران العراقي منذ أبريل/نيسان العديد من الضربات الجوية داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة. ويدعم التحالف الدولي ما تُسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" -التي تُشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسي- في معاركها ضد تنظيم الدولة. وبات التنظيم -الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق- يتواجد في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية بسوريا والعراق.