الرسالة نت-كمال عليان
د.حلوم : في غضون شهرين سيكون هناك تحركات أكثر مما يتصور العالم
الباز: مصممون على كسر الحصار مهما كلف الأمر
بمجرد أن فرض الحصار الصهيوني الظالم على قطاع غزة عقب الحسم العسكري عام 2007م، سرعان ما بدأ الأحرار في كافة أرجاء العالم بتنظيم العديد من قوافل المساعدات لكسر هذا الحصار.
العديد من النشطاء شددوا في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" على ضرورة كسر الحصار عن غزة، مؤكدين أن هذه المساعدات واجب عليهم وليست منة على الشعب الفلسطيني.
وتفرض (إسرائيل) حصارا ظالما على قطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام على التوالي تمنع فيه دخول أي من المواد الغذائية أو الادوية واللوازم الطبية، الأمر الذي أضنى كاهل المواطنين وهدد بحدوث كارثة إنسانية في القطاع.
لكسر الحصار
وقال رشاد الباز نائب رئيس حملة أميال من الابتسامات التي وصلت قطاع غزة أن قافلته انطلقت منذ 3 أسابيع من أوروبا إلى الاسكندرية ثم إلى قطاع غزة، موضحا أنهم سيقدمون42 سيارة خاصة بالمعاقين وأربعة سيارات إسعاف، إضافة إلى كميات من الأدوية والمعدات الطبية.
وأضاف :" هذه القافلة جاءت لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة و دخلنا بعد معاناة طويلة من السفر والتنقل وأبرز هذه المعاناة كانت على ميناء العريش حيث انه غير مجهز لاستقبال مثل هذه المساعدات والمركبات"، متوجها بالشكر للسلطات المصرية على التسهيلات التي ساهمت بها للقائمين على هذه القافلة.
وكانت قافلة المساعدات الاردنية «أنصار 1» عادت إلى عمان في 20 يوليو الماضي من دون أن تتمكن من كسر الحصار على قطاع غزة بعد أن رفضت السلطات المصرية دخولها ميناء نويبع بعد ستة أيام من الانتظار من دون جدوى في مدينة العقبة الأردنية الساحلية على البحر الاحمر.
بدوره أكد د.ربحي حلوم عضو لجنة شريان الحياة أنهم نظموا قافلة أنصار (1) ولكن السلطات المصرية منعتهم من الدخول رغم أنها أعلنت فتح معبر رفح عقب جريمة أسطول الحرية، كاشفا عن جهود تبذل حاليا للوصول إلى قطاع غزة والوقوف مع اهله هناك.
ما زال قائما
وكانت (إسرائيل) أقدمت على إيهام العالم بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، وإدخال سلع كمالية لم يكن يسمح بتزويد القطاع بها، ووضع ما يسمى بالمجلس السباعي قائمة "المسموح والممنوع"، الأمر الذي اعتبره الشعب الفلسطيني إدارة للحصار وليس تخفيفا.
وحول تخفيف الحصار أكد الباز أن الحصار ما زال قائما على القطاع وتداعياته ما زالت قائمة، مبينا أنهم لم يأتوا لايصال مساعدات فقط بل لكسر الحصار الظالم.
وقال :" وصلت غزة وكلي سرور رغم الحصار ولقد تعلمنا من أهل غزة الصمود والصبر فهم أناس يصنعون الحياة ويتطلعون لمستقبل أفضل ولقد رفعوا معنوياتنا رغم أنهم هم المحاصرون"، لافتا إلى أن غزة تعيش في ضمير كل حي وشريف من أحرار العالم.
وكشف د.ربحي أن شريان الحياة تبحث وتتدارس كل الوسائل الممكنة لكسر هذا الحصار، مستهجنا التعليمات المصرية التي وصلتهم مكتوبة، معتبرا اياها بمثابة فرض مزيدا من الحصار.
وأوضح أن لجنة شريان الحياة على اتصال مباشر مع كل المؤسسات العربية والأوروبية والدولية في هذا الشأن، مؤكدا أنهم قادرون على كسر الحصار معتمدين على صبر أهل القطاع.
ووافقه الرأي الباز الذي شدد على ضرورة رفع الحصار طال الزمان أم قصر، منوها إلى أنهم يحاولون تنظيم حملات جديدة "وهذا أقل الواجب وليس منة على أهلنا في غزة".
رسالة إنسانية
ويشارك في قافلة أميال من الابتسامات أكثر من أربعين متضامنا من جنسيات مختلفة، بينهم نواب وأعضاء في مجلس اللوردات البريطاني وعدد من المتضامنين الأتراك الذين شاركوا في قافلة سفن الحرية.
وفي السياق يؤكد الباز أن الكثير من الأوروبيون أصبح لديهم تغير جذري في النظرة للعدو الصهيوني مضيفا :" عندما يأتون إلى غزة ويرون الدمار يعودون إلى بلادهم يحملون أراء وأفكار جديدة غير التي عرفوها"، مشيرا إلى أن الوضع في أوروبا قد تغير تماما عما كان عليه قبل عشرة اعوام وهذا هو الاستثمار الجيد. حسب قوله
وقال نائب رئيس قافلة اميال من الابتسامات:" عندما نأخذ معنا أوروبيون إلى غزة ويرون الدمار يحملون رسالة إنسانية إلى أوروبا توضح الصورة ومن هو القاتل"، موضحا أن الأوروبيون يكونون في بعض الحيان أكثر شغفا من العرب للوصل إلى قطاع غزة.
وكانت العديد من قوافل المساعدات البحرية والبرية حاولت الوصول إلى قطاع غزة لكنها فشلت في ذلك بعد اعتراض الاحتلال الصهيوني أو منع السلطات المصرية لها من الدخول.
وفي رده على هذه الاجراءات قال د.ربحي:" واضح تماما أن هناك ظلم ذوي القربى على اهالي غزة وعلى بعض القوافل التي تأتي لتساعدهم وهو اقسى من ظلم الأعداء"، مبينا أنهم يواجهون كل يوم شروط أكثر مرارة من قبل السلطات المصرية.
وأضاف عضو لجنة شريان الحياة:" ولكننا وضعنا الكثير من الخطط البديلة وهناك اتصالات مع مؤسسات دولية وفي القريب العاجل سيكون هناك قافلة دولية بحرية برية ستنطلق من من لندن وستنظم إليها العديد من القوافل حتى تصل غزة".
وسبق تنظيم قافلة "أميال من الابتسامات 1" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وتضمنت 102 سيارة صغيرة وسيارات إسعاف وعداً من كراسي المعاقين ولوازم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتم إدخالها إلى القطاع عن طريق ميناء رفح البرى.