طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الاثنين، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات "الإسرائيلية" على الموروث الثقافي الفلسطيني
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة، أمام الجزء المدمّر من مبنى دار الكتب الوطنية، الذي قصفته طائرة حربية إسرائيلية السبت الماضي بمدينة غزة، وتسبب القصف بدمار كبير في قرية الفنون والحرف؛ التي تُعنى بالتراث الفلسطيني المحاذية للمكان.
وقال مدير عام العلاقات العامة والمشاريع بوزارة الثقافة عارف بكر، خلال المؤتمر إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءه على الموروث الثقافي الفلسطيني واستهداف المراكز الثقافة"، موضحاً أن ذلك الاستهداف "لن يثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن نفسه وثقافته وتراثه وهويته".
وذكر بكر أن وزارة الثقافة كانت تعكف خلال هذه الفترة على "وضع الخطط الهندسية من اجل البدء بإعمار المبنى وإعادة تأهيله".
وبيّن أن الخطة كانت قائمة على توفير "خدمات ثقافية للمواطنين الفلسطينيين من خلال تدشين مطبعة وطنية، ومكتبة وطنية، ومسرح وطني، ومقهى ثقافي داخل المبنى الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن تلك الخدمات من شأنها أن تحدث "نقلة نوعية في العمل الثقافي في قطاع غزة".
ودعا بكر "جموع المثقّفين الفلسطينيين والعرب للتضامن دعماً للثقافة الفلسطينية، ولتوثيق للجرائم الإسرائيلية بحقها".
وتأسست دار الكتب الوطنية عام 1995 لتلبية حاجة المجتمع الفلسطيني لوجود مكتبة وطنية، إلا أن المشروع تعرّض لانتكاسة وتوقف عن العمل بعد اندلاع الانتفاضة الثانية مطلع العام 2000، بحسب بكر.
كما تعرّض مبنى الدار لاستهدافات متكررة وتدمير جزئي خلال الاعتداءات التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في 2008 و2012 و2014".
وظهر السبت الماضي، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية المبنى، ما تسبب بإحداث أضرار في المباني المجاورة له من بينهم قرية الفنون والحرف.كما تسبب القصف باستشهاد طفليْن اثنين تواجدا قرب المكان وإصابة 25 شخصاً آخراً.