قائمة الموقع

مكتوب: قرارات الكابنيت تتهاوى أمام صمود وصلابة غزة

2018-07-17T11:10:54+03:00
صورة أرشيفية
 الرسالة نت – براء الشنطي

منذ انطلاق مسيرات العودة، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" اجتماعات مكوكية، فلا يكاد يخلو أسبوع من اجتماع جديد، والهدف منها البحث عن طرق للتعامل مع تلك مسيرات العودة السلمية، والتخفيف من حدة الأضرار والخسائر التي تسببت بها الأدوات الشعبية المستخدمة في الحراك السلمي.

فتارة يأمر "الكابينت" الجيش بالرد عسكرياً على الطائرات الورقية الحارقة، وتارة أخرى يوصي بعدم اتخاذ أي قرارات ايجابية بشأن تحسين الاوضاع في غزة، ومطالبة الجيش باتخاذ اجراءات عدة للحد من مسيرات العودة، وتقليل عدد المشاركين بالتظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، الا أن كل تلك الوسائل فشلت فشلاً ذريعاً في منع السيل البشري السلمي نحو الحدود وامام صمود وصلابة الغزيين.

وتثير الطائرات الورقية الحارقة حالة من القلق لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية جراء استمرارها، وسط مطالبات بتصفية مطلقيها.كما تسببت الحرائق الناتجة عن الطائرات الورقية الحارقة والبلالين بخسائر بملايين الشواكل، فيما سن أعضاء في حكومة الاحتلال قانونا لاقتطاع تلك الخسائر من مخصصات السلطة الشهرية.

الصوت الانتخابي

الباحث في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي أكد على وجود اختلاف بين أعضاء الكابنيت، مستدلاً على ذلك بالتسريبات التي طالبت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضرورة قصف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وهو ما عارضه رئيس هيئة الأركان وقادة الجيش.

وقال في حديث لـ "الرسالة نت ": " انقسام الكابنيت وتردده في اتخاذ قرارات ضد غزة مرده إلى أن وزراء اليمين كـ بانيت وشاكيد وغيرهم يبحثون عن الصوت الإنتخابي، لذلك يطلقون تصريحات تدغدغ عواطف المستوطنين بحثاً عن مزيد من المؤيدين، أما الجيش فهو يبحث عن توفر البيئة المناسبة في العالم لمواجهة المقاومة".

وأوضح مرداوي أن الخلاف والتباين في المواقف دائم في مؤسسات الاحتلال، لاعتبارات شخصية وقراءات مختلفة تتعلق في الرؤية العسكرية والسياسية مبينا أن البالونات الحارقة والطائرات الورقية التي فرضت نفسها على طاولة الكابنيت يتأذى منها المستوطنون فقط في مستوطنات غلاف غزة، وهم لا يمثلون أي رقم من مجموع المجتمع الإسرائيلي، لكن اليسار الإسرائيلي استطاع ابتزاز نتنياهو من خلالها وسبب له ازعاج، كما أن نتنياهو بتكتيكه السياسي رافض أن يتزعم نفتالي بنيت اليمين الإسرائيلي.

مبررات للعدوان

المختص بالشأن الإسرائيلي حسن عبدو أشار إلى ان اجتماعات الكابنيت تسعى إلى شيطنة غزة متذرعة بالخسائر التي تكبدتها جراء إطلاق البالونات الحارقة والتي هي شكل من أشكال الاحتجاج الشعبي، وجزء من خلق الذرائع لتوسيع علمياته العسكرية ضد غزة أو شن حرب عليها، لأنها وحدها لا تكفي لتبرير الجرائم المتوقع ارتكابها.

وقال في حديث لــ "الرسالة نت ": "القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال تحاول أن تربط بين البالونات الحارقة وبين المقاومة، لتبين أن المقاومة الفلسطينية هي من تخل بالتهدئة المتفق عليها، بينما المقاومة تعتبر البالونات الحارقة والطائرات الورقية جزءا من مقاومة شعبية ورسائل أكثر من كونها سلاح".

وأوضح عبدو أن خيارات الاحتلال للتعامل مع غزة لا زالت مفتوحة، وبصفتها دولة عدوانية تبحث دائماً عن مبررات لإجرامها بحق الشعب الفلسطيني، وهناك تباين في أراء قادة الاحتلال باعتبار الطائرات الورقية مبرر غير كافٍ للحرب، لذلك جيشت إعلامها وكثفت من اجتماعاتها كرسالة للعالم باعتبار هذه الأداة السلمية سلاحا في يد الفلسطينيين وجب محاربته.

 وكان موقع «مكور ريشون» الإسرائيلي اقر بعجز أذرع كيان الاحتلال المختلفة عن مواجهة الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة التي تطلقها المقاومة الفلسطينية.

وحرّض الموقع حكومة الاحتلال على استهداف المواطنين في قطاع غزة بحجة إطلاق الطائرات الورقية الحارقة, كما دعاها لقصف أهداف مهمة داخل القطاع لإجبار فصائل المقاومة على وقف هذه الطائرات.

اخبار ذات صلة