قائمة الموقع

مقال: قدموا وأخروا فالإبداع الفلسطيني لا يتوقف

2018-07-19T06:41:26+03:00
الكاتب
مصطفى الصواف   

البالونات الحارقة والطائرات الورقية ذات الشعلة المحترقة باتت اليوم تهديدا صهيونيا لا يمكن مقاومته الا عبر الاعلان عن عدوان جديد ضد قطاع غزة، هه البالونات يبدو أنها ات بعد استراتيجي حتى بات الاحتلال عاجزا عن مواجهتها والتصدي لها والحد من مخاطرها ما أدى إلى إحداث بلبلة في الأوساط السياسية والعسكرية خلافات كبيرة وصلت حدا لا يمكن تصوره.

نعم، البالونات الحارقة أداة من أدوات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني ووسيلة لتوصيل رسالة واضحة للاحتلال تقول إنه من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الادوات التي يمكن أن يكون لها تأثير وجدوى من أجل إرهاق الاحتلال، وبالفعل أرهقت هه البالونات والطائرات الورقية الاحتلال الصهيوني وفشل في مواجهتها.

اليوم وبعد هه النجاحات التي حققتها البالونات الحارقة وثبت أنها واحدة من الأدوات التي تحمل رسائل وتوصلها بكل اقتدار، وهذا يعني أننا أمام وسيلة تركت أثرا في الاحتلال ما أدى إلى جعله يعلن حالة الاستنفار القصوى في صفوفه ويهدد ويتوعد بإعلان الحرب الرابعة على قطاع غزة بعد عجزه الذي بات عليه واضحا من خلال تخبطه في مواجهة هذه الأداة الشعبية الناجعة والمؤلمة.

هذه البالونات الحارقة هي أداة أبدعها الشعب الفلسطيني ولها من الأثار الكبيرة، والسؤال هل بعد هذا الذي أحدثته البالونات الحارقة وما حققته على صعيد مسيرات العودة أليس هذا مدعاة لإعادة النظر في البالونات الحارقة ليس بسبب تهديدات الاحتلال كونه لم يتوقف عن التهديد بالعدوان على قطاع غزة من نهاية 2014؛ ولكن طالما أن البالونات الحارقة أدت رسالتها بوضوح ودون مواربة بات من الممكن أن ندخرها لحين حاجة أو تخففها الى الحد الذي يؤكد على مواصلة الرسالة والنظر فيما سيكون عليه رد الفعل، وفي نفس الوقت من أبدع في البالونات الحارقة والطائرات الورقية قادر على إبداع جديد لأن الصراع مع الاحتلال طويل ولن يتوقف على أداة يمكن أن نستخدمها.

وهنا نقول ألم تكن العمليات الاستشهادية واحدة من الادوات التي أستخدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفي لحظة ما أدت الغرض الذي من أجله استخدمت وهي اليوم توقفت ولكنها لم تلغ ويمكن العودة إليها لو تطلب الأمر ذلك، نفس الأمر بالنسبة للبالونات الحارقة؛ ولكن لا نقول اوقفوها ولتبقى تحمل رسائل تذكير أي بمعنى يمكن أن تستمر؛ ولكن بوتير أقل بكثير مما هي عليه ولن يعيبنا أحد ولنفكر بإبداع جديد مع الاحتفاظ بهذا الابداع لحين حاجة وهذه هي تكتيكات المواجهة مع الاحتلال يمكن تقديم وتأخير وإبداع وسائل جديدة والشعب الفلسطيني ليس عاجزا عن الابداع فالمشوار لازال طويلا.

تغيير الأساليب وتنوعها يخرج مسيرات العودة عن رتابتها ويجدد الدماء فيها ويجعل التواصل والديمومة هي عنوان هذه المسيرات والتي يجب أن تستمر وبهذا الزخم الكبير من الجماهير والعمل على زيادة هذه المشاركة وتنوعها بكل الاشكال وعدم الاقتصار على شكل واحد وطريقة واحدة.

علينا كشعب فلسطيني في البحث في وسائل وأدوات جديدة وها لا يعني إلغاء القديم بل يبقى قائما؛ ولكن التجديد والابداع عنصر مهم لابد من البحث عنه ونحن كشعب فلسطيني مبدع ولديه من الإمكانيات التي يمكن أن ينتج أدوات جديدة في المواجهة لا تقل تأثيرا عن الموجود بل سيكون أكثر إيلاما للاحتلال بما يحقق الأهداف التي رفعها ويعمل على تحقيقها.

اخبار ذات صلة