اعتقلت السلطات السعودية الشيخ علي بن سعيد الغامدي وشقيقه ومحاميه وخمسة من طلابه كانوا موجودين أثناء مداهمة قوات أمن الدولة لمنزل الشيخ، يوم الجمعة، وفق ما غرّد به حساب "معتقلي الرأي" والذي يرصد الاعتقالات في السعودية.
ووفقاً لحساب "معتقلي الرأي" فإن "السلطات السعودية قامت بمنع أسطوانة الأوكسجين عن الشيخ الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً، وسبق له التدريس بالمسجد النبوي ويعاني من أمراض عديدة ويعيش بنصف رئة في وضع صحي حرج".
ويعد الغامدي أحد رجال الدين المرموقين في السعودية، إذ ولد في منطقة الباحة جنوب البلاد، وانتقل في شبابه للدراسة في الرياض على يد الشيخين محمد بن إبراهيم آل شيخ وعبد العزيز بن باز، أهم رجلي دين في التاريخ السعودي الحديث.
وابتعث الغامدي لدراسة الماجستير والدكتوراه في مصر، قبل أن يعود ليصبح مدرساً في المسجد النبوي مدة سبع سنوات، ثم يتفرغ لمهنة المحاماة والشؤون القانونية والبحث والتأليف.
ولم تعلن السلطات السعودية عن اعتقال الشيخ الذي كان مقرباً فكرياً من تيار الصحوة أو أسباب الاعتقال، خصوصاً وأن الغامدي لم يكن له نشاط سياسي محدد، إذ كان ينشط في الحقول الدعوية والدينية فقط.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت قبل أسبوع واحد، الشيخ سفر الحوالي وأبناءه وشقيقه عقب نشره لكتاب "المسلمون والحضارة الغربية"، والذي هاجم فيه الأسرة الحاكمة ونظام محمد بن سلمان ووصفه بالمطبع والمضيع للثروات.