قائمة الموقع

مكتوب: "سامي" على الحدود.. لإيصال رسالة دون قطرة دم!

2018-07-21T05:24:13+03:00
مسيرات العودة
الرسالة نت - أمل حبيب

"يومًا ما ستخبرنا نشرة الأخبار تم تحرير فلسطين"، "نريد الحياة والضحك والعودة" خطت هذه العبارات على لافتات فاقعة اللون يحاول من يحملها أن يرفعها أكثر عل ذلك الجندي الاسرائيلي على الحدود يبصرها!

بين اللافتات كان "سامي" وكوفيته حول عنقه، يبدو مؤمنًا بهذا النوع من أدوات النضال الفلسطيني، يشارك معهم ويردد ترانيم نشيد العودة، ويتنسم هواء فلسطين دون قطرة دم واحدة!

"خزاعة" شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.. كان سامي عكيلة الناشط المجتمعي يقضي يوم الثلاثاء الماضي على الحدود الشرقية مشاركًا في رحلة الثانية لفريق النضال السلمي.

يدرك "سامي" أن رحلات الحدود هي شكل من أشكال المقاومة السلمية، كما أنها واحدة من الأفكار التي استطاعت ايصال رسالة مسيرات العودة دون فقيد أو جريح واحد!

"أجواء احتفالية شعبية وفنية والمشاركة واسعة"، يقول "للرسالة"، وهو ما عكسته أيضًا الصور وبعض مقاطع البث المباشر وهم يغنون ويتحدثون عن قراهم وبلداتهم المهجرة منذ عام 1948.

تفاصيل المشاركة في الرحلة شاركها سامي عبر صفحته على الفيس بوك، لأنه يعتقد أن وقود الأدوات السلمية هو الجماهير، منبهًا أن أغلب الجمهور المشارك " ليسوا معنيين أن يخسروا أرواحهم أو يخسروا بلا سبب".

وليس بعيدًا عن الرحلة وابتهاجهم خلالها، كان يرسل بعض الرسائل لكل حريص ومنظر للنضال السلمي بأن يكون حريصًا على أرواح الناس المشاركة قبل أي شيء آخر.

على بعد أمتار فقط من الأراضي الفلسطينية المسلوبة جلس المشاركون على أرض مخيم العودة على شكل حلقات دائرية، لم يلق أحدهم حجرًا على القناص الإسرائيلي المجابه له، ما يعنيهم فقط أن يوصلوا الرسالة دون خسائر وهنا يعلق سامي: "المعركة مع الاحتلال طويلة الأمد ويجب ألا نتعامل مع الأدوات على قاعدة "مهما كانت المخاسر"، وتابع: " قاعدة خطأ ولا تتناسب مع المعارك طويلة الأمد، ويجب أن تكون الخسائر مهمة ومحسوبة قبل المكاسب.

رحلات العودة وغيرها من الأفكار هي انبثاق طبيعي من مجموعة من الشباب باستخدام أدوات للمقاومة السلمية يعتقدون أنها أنجع وأقوى وأسلم.

لا نرغب بالموت أو الإعاقة!

البيدر وأغاني الحصيدة كانت حاضرة الثلاثاء الماضي، ضحكات العجائز ودندنات ظريف الطول كذلك!

يقول: "رسالة رحلات العودة أننا شعب نحب الحياة، وطموحين أن نبقى أحياء، لا نريد أن نعيش الحياة بإعاقة أو ضعف، لا نرغب للموت ولا نطمح له، شعب يمارس الحياة على حدوده بالقرب من أراضيه المحتلة".

على تلك البقعة الحدودية ضربت أقدام الناشط المجتمعي ورفقائه الأرض خلال استعراض للدبكة الشعبية، يجد سامي أن ثمرة هذه الحالة وتصاعدها هي بمشاركة مختلف الفئات والاستمرار بطول نفس وابداعية باستخدام الأدوات، ولم ينس ضرورة لفت الأنظار للإعلام والتركيز على الصورة الإعلامية، مؤكدًا أن الأثر يحتاج الى طول وقت.

لولا انتهاء الوقت المحدد لاستمر الشباب بفعاليتهم على الحدود، لكن الجميع هم بالمغادرة مع نية العشرات للمشاركة في رحلة ثالثة حتى يعود أحدهم الى قريته بقلبه وذلك أضعف الايمان!

اخبار ذات صلة