قائمة الموقع

مكتوب: لماذا يصعد الاحتلال من الاعتقالات في الضفة؟

2018-07-21T09:50:31+03:00
صورة ارشيفية
غزة-محمد العرابيد

بات مشهد تجول آليات جيش الاحتلال (الإسرائيلي) واقتحام مدن الضفة المحتلة ونصب عشرات الحواجز على مداخل القرى في ساعات الليل متأخرة، مألوفا للفلسطينيين.

وخلال الأيام الماضية صعد جيش الاحتلال من حملاته الأمنية على مدن وقرى الضفة المحتلة، حيث يعتقل يوميا العشرات من الفلسطينيين بتهم المشاركة في أعمال للمقاومة، ورشق المستوطنين بالحجارة وغيرها من الحجج الواهية.

الحملات الأمنية المسعورة تأتي في الوقت الذي تصطدم فيه محاولات المقاومة للنهوض لمواجهة انتهاكات الاحتلال بمتانة التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال.

المختص في الشأن (الإسرائيلي) حمد الله عفانة، رأى أن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) يشن منذ سنوات حملات أمنية ضد ناشطي المقاومة بمدن الضفة، في محاولة لتجفيف منابع المقاومة.

وأوضح عفانة في حديث لـ"الرسالة"، أن الاحتلال يحاول من هذه الحملات جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن نشاط المقاومة في الضفة.

فيما اتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي)، عمر جعارة، مع عفانة قائلا:" جيش الاحتلال يرسل رسالة للفلسطينيين مفادها أن الأجهزة الأمنية موجودة في الضفة وستقطع الطريق أمام من يحاول إحياء المقاومة بالضفة.

ولفت جعارة في حديث لـ"الرسالة"، إلى أن الاعتقالات والحواجز الأمنية التي ينشها جيش الاحتلال تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين لعدم الاقتراب من العمل المقاوم.

وأشار إلى أن ما يعلن الاحتلال عن مصادرته من أموال وسلاح في مدن الضفة، يأتي بشكل مقصود لتضخيم الأحداث، وطمأنة المجتمع الإسرائيلي.

وبالعودة إلى المختص في الشأن (الإسرائيلي) عفانة، فقد قال: "إن ما يجري في الضفة من حملات أمنية تأتي بعد تقديرات لمخابرات الاحتلال بأن هناك أعمال مقاومة ستنفذ في الأيام القادمة، لذلك يكثف الجيش اعتقالاته".

ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد أي متنفس للمقاومة في الضفة، خاصة أنه يخشى من احتمال عودة عمليات الطعن والدهس من جديد بعد أن هدأت بسبب الحملات الأمنية التي يشنها ضد ناشطي المقاومة.

عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" فتحي القرعاوي، قال :" إن الحملات الأمنية التي يشنها الاحتلال تأتي نتيجة هوس أمني يلاحقه بأن المقاومة ستعود من جديد رغم التنسيق الأمني مع السلطة".

وأوضح القرعاوي في حديث لـ"الرسالة"، أن الاحتلال يحاول جاهدا السيطرة على الضفة والقضاء على المقاومة بمساعدة السلطة من خلال التنسيق الأمني، في ظل ما تشهده ساحة الضفة من أحداث ومواجهات مستمرة في الآونة الأخيرة.

وأضاف: "الاحتلال يخشى من المقاومة والتحركات في الضفة، لذلك يقوم باعتقالات احترازية سلفًا، كما ينظر للأنشطة في الضفة بكل أهمية، لأن هناك تخوفًا حقيقيًا من الحراكات".

وشدد النائب في المجلس التشريعي على أن حملة الاعتقالات (الإسرائيلية) في الضفة "لن تجهض المقاومة"، مؤكدا على أن الاعتقالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الاستمرار في مواجهة المحتل ومحاسبته على جرائمه".

وتابع: "يجب على السلطة أن تحمي المواطن في الضفة، كما أنه من الأجدر أن تعقب السلطة ولو شفويًّا على حملات الاعتقال الظالمة بحق المواطنين بالضفة".

وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لاعتقال ناشطين فلسطينيين بحجة أنهم "مطلوبون" لأجهزتها الأمنية.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00