اختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، دورة "حماية الصحفيين في القانون الدولي الإنساني، والتغطية أوقات الأزمات"، والتي عقدت في قاعة مطعم السلام بمدينة غزة بمشاركة نحو 20 صحفية وصحفي من مختلف وسائل الإعلام.
وشارك في مراسم اختتام الدورة، رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي والمتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت ومدير المنتدى محمد ياسين.
وشكرت زقوت، المشاركين في الدورة على التزامهم بفعالياتها، مثنية على تفاعلهم وأسئلتهم حول محاور الدورة، وقالت: "نشكر منتدى الإعلاميين على تعاونه الدائم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، مؤكدة حرص اللجنة الدولية على نسج جسور التواصل والتعاون مع الصحفيين.
وفي كلمة باسم المنتدى، شكر الإفرنجي اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اهتمامها بتوعية الصحفيين فيما يتعلق بحمايتهم في القانون الدولي الإنساني، مؤكداً أهمية ذلك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأشار إلى حرص منتدى الإعلاميين على خدمة الصحفيين وتطوير مهاراتهم، داعياً المشاركين إلى مواصلة الاهتمام بتطوير وتنمية قدراتهم المعرفية، وقال مخاطباً المشاركين بالدورة: "اليوم الذي لا تزداد فيه علماً، فأنت الخاسر، واليوم الذي لا تخطط فيه، فأنت تخطط للفشل حتماً".
وتابع "أنت كصحفي مؤتمن على الكلمة، واليوم الذي تكون فيه كلمتك مؤثرة ستتعرض لتهديد ولابتزاز وملاحقة، لذا من المهم الآن أن تتسلح بالعلم والمعرفة، وأن تتسلح بكيف تحافظ على كلمتك وصوتك"، مضيفاً أن "بيئة عمل الصحفيين في قطاع غزة هي الأخطر على مستوى العالم، ففي لحظة ما يتحول الصحفي الفلسطيني إلى مراسل حربي".
وأشار الإفرنجي إلى أهمية أنسنة الإعلام وعدم المبالغة في رسم صورة البطل، وتابع قوله: " نحن أحياناً بحاجة إلى صورة الضحية أكثر، وهي الواقع، ويجب أن نلامس مشاعر الناس"، مشيراً إلى الصراع الدائر مع الاحتلال الإسرائيلي على صعيد الرواية.
يذكر أن فعاليات اليوم الثاني للدورة، تضمنت استعراض تجربة من الميدان، قدمها مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عادل الزعنون، فيما تطرقت أماني الناعوق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقانون الدولي الإنساني ومبادئه.