قائد الطوفان قائد الطوفان

ما أدى الى تراجع انتاج الجوافا

هذا العام..الحصار والطقس يتآمران على "فاكهة الفقراء"

مزارع يقطف ثمار الجوافة من حقل جنوب القطاع
مزارع يقطف ثمار الجوافة من حقل جنوب القطاع

"الزراعة": مجموع الأراضي المزروعة بهذه الثمرة 3000 دونم فقط

خان يونس- أمين خلف الله

فاكهة الفقراء كان يقصدها الأغنياء والفقراء, ولكن في ظل اشتداد الإغلاق والحصار تحولت الى مقصد صعب المنال  لا يشتريها الا ذوي الدخل في قطاع غزة.

موسم الجوافا شهد تراجعا واضحا على مستوى القطاع هذا العام, عزاه المزارعون و الخبراء في وزارة الزراعة إلى أسباب عديدة منها الطقس و عدم توفر الأسمدة اللازمة وملوحة المياه.

حصار وإهمال وحرارة

 المزارع توفيق الأسطل ارجع قلة إنتاج الجوافا هذا الموسم إلى الإغلاق وانتشار مرض "النامتودا، وارتفاع درجة الحرارة  مما دمر كثيرا من زهور الجوافا.

وأضاف الاسطل: قلة الأمطار وارتفاع ملوحة المياه اثر على الثمار ولونها وحجمها وأدى إلى ضعف الأشجار.

وشكا المزارع فايز أبو نمر من عدم توفر المستلزمات الزراعية مثل السماد العضوي والمبيدات وقال: "إن بداية التراجع في موسم الجوافا في مواصي خان يونس كان إغلاق حاجز التفاح أثناء انتفاضة الأقصى والذي حرم مئات المزارعين من تسويق ثمار الجوافا والتي كانت تصدر منها يوميا 15 شاحنة إلى الأردن والضفة الغربية ا وهذا دفع كثير من المزارعين لإهمال أراضيهم رغما عنهم.

وأعرب أبو نمر عن غضبه من ضعف الاهتمام بالمزارعين بشكل عام وأصحاب مزارع الجوافا خصوصا من قبل وزارة الزراعة.

وأضاف لم نتلق أي تعويض ودعم من وزارة الزراعة سوى إرسال عمال بطالة لمساعدة المزارعين لا يعرفون شيئا عن الزراعة,

فاكهة الفقراء

التاجر فتحي أبو الندى عزا قلة الإنتاج إلى وجود أنواع مختلفة من الجوافا, وقال: نحن نستفد من الجوافا "البدرية" والتي يكون سعرها مرتفع أما "المتأخرة" فسعرها بسيط ومناسب لعامة الناس.

من ناحيته وصف المواطن حماد الفجم الجوافا بفاكهة الفقراء وينتظرها الكبار والصغار في موسمها بالذات في ظل منع دخول الفواكه للقطاع بسبب الحصار والإغلاق.

من جانبه أكد المزارع محمد حسن الاسطل أن أرضه أنتجت هذا العام إنتاجا وفيرا من الجوافا , وعزا ذلك لاهتمامه الكبير بأرضه , فهو استدان لرش أرضه ثلاث مرات هذا العام ورفع من مستوى ري المياه لأشجار الجوافا لأنه يملك بئرا خاصا.

أسباب ونتائج

بدوره قال المهندس محمود البنا مدير قسم الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة :" تعرضت مئات الدونمات المزروعة بالجوافا إلى تجريف وأصبح مجموع الأراضي المزروعة بهذه الثمرة في قطاع غزة فقط 3000 دونم".

 أما عن أسباب تراجع إنتاج الجوافا فقال: "هناك نقص واضح في المستلزمات الزراعية وعدم وجودها وان وجدت فهي باهظة الثمن كالأسمدة والمبيدات، وارتفاع سعر السماد العضوي إلى أكثر من 1700 شيقل لحمولة الشاحنة الواحدة بالإضافة أن الأشجار المثمرة تتناوب بين الحمل والراحة.

وأشار إلى حالة الطقس الخماسيني التي أثرت سلبا عل تلقيح الأزهار  وارتفاع ملوحة المياه.

وأضاف البنا: إن الوزارة تسعي إلى دفع المزارعين لزراعة الجوافا المتأخرة حتى لا يتم استغلال حاجة المواطنين ورفع السعر .

 وتبقى فاكهة الفقراء تشتهيها  النفوس في ظل الحصار والتجريف وضعف الإمكانيات فهل ستواصل الجوافا تراجعها أمام ما سبق.

 

 

البث المباشر