رفح - منى أبو طه – صابرين أبو حرب

لم يجد اللاعب (حسن .أ ) من يعتني به بعد أصابته بتمزق حاد في أربطة قدمه اليمنى منعته من الاستمرار في اللعب.

ويقول حسن (20 عاماً) :"  رغم انتمائي لناد رياضي معروف حققت معه بطولات عديدة في رياضة كرة الطائرة وسباق الدراجات، إلا انني لم اجد أحدا من النادي يتكفل بعلاجي بعدما تعرضت لإصابة أثناء التدريب".

حالة الرياضي حسن تنطبق على الكثير من اللاعبين الذين اشتكوا لـ "الرسالة نت" غياب اهتمام  الأندية بالرياضيين بعد اصابتهم، معتبرين أنهم مهمشون في ظل شعارات تتحدث عن عام الشباب وانجازاته.

تقصير

وعن تهميش اللاعبين، اشتكى لاعب نادي الهلال الرياضي سامر جاد الله، من سوء دخل اللاعبين الذي لا يتجاوز (800 شيكل) شهريا في أحسن الظروف، مطالبا الحكومة الفلسطينية بتوفير وظائف ثابتة ودخل مادي مناسب لهم، لكي يستطيعوا رفع علم فلسطين في المحافل الدولية.

ودعا جاد الله "24عاما"، لتوفير ملاعب للتدريب, معتقدا  أن الرياضة الغزية ستتحسن بعد توصل فتح وحماس لاتفاق مصالحة الاربعاء الماضي في القاهرة.

واتفق مهاجم نادي الشاطئ ادهم المقادمة مع جاد الله في أن اللاعبين مهمشين مادياً, مبينا  أن العامل النفسي والوضع الاجتماعي لهما دور كبير في التأثير على الرياضة في القطاع .

وشدد على ضرورة عقد دورات تدريبية للمحترفين والسير معهم إلى طريق الشهرة وإنماء مواهبهم لتمثيل فلسطين كمنتخب وطني، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المصالحة ستفتح مجال الاحتراف امام لاعبي غزة.

من المسئول

الكاتب والمحلل الرياضي "نبيل حمتو"  عبر عن استيائه من وضع الرياضة الفلسطينية بشكل عام، منوها إلى ضرورة وجود جمعية حاضنة للرياضيين تعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية الوظيفية.

وقال :" الاعتناء بالشاب الرياضي يبعده عن مشاكل عدة كالتدخين والمخدرات , مطالبا بتوفير احتياجات اللاعبين الاساسية - صالات رياضية وملاعب معشبة وصالات تدريب-، وتخصيص إعلام رياضي لنشر حقوق ومطالب الرياضيين.

واوضح ان الرياضة تحتاج لاستقرار في جميع مناحي الحياة لإنعاشها، مضيفا " ارجو ان يحصل نوع من الوفاق الرياضي  بين غزة والضفة بعد المصالحة".

ملاعب رياضية

وعن دور وزارة الشباب والرياضة في دعم القطاع الرياضي، كشف مدير دائرة الشؤون الرياضية في وزارة الشباب و الرياضة جابر عياش، النقاب عن وجود خطة لدى الوزارة لبناء العديد من الملاعب المعشبة، مؤكداً أن الأراضي المحررة إلى الجنوب من حي الزيتون ستشهد بناء مدينة الياسين الرياضية, ويبلغ مساحة الأرض 100دونم.

وأضاف " تكلفت المغرب بإنشاء إستاد محمد السادس في رفح الممول من المغرب، بينما تكفل "الفيفا" بإنشاء  إستاد الوزارة في بيت لاهيا.

وعن المعوقات التي تتعرض لها الرياضية، قال :" الرياضة الفلسطينية تتعرض لمعوقات كبيرة من قبل الاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة ويمنع دخول المواد لبناء الأندية الرياضية المعشبة, بالإضافة لمنع اللاعبين الغزيين من السفر للضفة أو العكس".

وبين هذا وذاك يبقى اللاعب الفلسطيني "الضحية" إلى أن تتحقق آماله بموسم رياضي يحقق طموحاته ويعيد للرياضة الفلسطينية مكانتها ودورها الريادي .