قائد الطوفان قائد الطوفان

المقاومة سيدة الميدان وجنود (لوتار) في الفخ

كتائب القسام تستهدف دبابة من نوع "ميركفاه 4"
كتائب القسام تستهدف دبابة من نوع "ميركفاه 4"

الرسالة نت- خاص

أعلنت كتائب القسام عن استهدافها دبابة من نوع "ميركفاه 4" بقذيفة "تاندوم" في منطقة الصفطاوي غرب ‏مخيم جباليا شمال قطاع غزة مساء أمس الإثنين‎.‎
فيما أعلن جيش الاحتلال سقوط خمسة جنود، بينهم ضابط برتبة رفيعة، في شمال قطاع غزة‎.‎
وسُمح بنشر اسم أحد قتلى جيش الاحتلال وهو الرقيب (احتياط) إيتمار ليفين فريدمان، 34 عاماً، من ‏إيلات، قائد مجموعة في وحدة محاربة الإرهاب (لوتار) فرقة "إيدوم"، سقط في معركة شمال قطاع غزة‌‎.‎


هذه العملية ترفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء العملية العسكرية في شمال قطاع غزة في 6 أكتوبر ‏الماضي إلى 26 ضابطا وجنديا بينهم قائد لواء المدرعات في جيش الاحتلال401، وذلك ضمن كمائن ‏المقاومة الفلسطينية التي لم تتوقف منذ 403 أيام على المعركة، وما زالت تواصل تجهيز وإعداد الكمائن ‏القاتلة من شمال القطاع لجنوبه لإيقاع جنود الاحتلال في وحلها بين قتيل وجريح‎.‎
وتعكس الخسائر الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال القدرات المتطورة للمقاومة وقدرتها على التكيف مع ‏حالة الميدان المتغيرة وفرض تكتيكات فعالة في مواجهة قوات الاحتلال، ما يؤكد القدرة الدفاعية ‏والهجومية للمقاومة. ‏


وتعتمد المقاومة أسلوب قتال خاص في غزة يتناسب مع كل منطقة ومع حالة الميدان وأرض المعركة، ‏حيث اعتمدت خلال معركة جباليا على إيقاع الاحتلال في كمائن متكررة كبدته خسائر بشرية كبيرة ما ‏يشير إلى احترافية المقاومة.‏
وتشير المعطيات الميدانية، إلى أن المقاومة لديها القدرة على استعادة مقدراتها العسكرية وتدوير عجلة ‏تصنيع معداتها العسكرية بأدوات بسيطة ومن مخلفات الصواريخ التي ألقاها جيش الاحتلال كما أعلنت ‏سابقاً.‏


واعتمدت المقاومة على استراتيجيات مبتكرة لتعويض الفارق التكنولوجي والعسكري الهائل مع الاحتلال ‏الإسرائيلي، بالإضافة إلى تكتيكات تتناسب مع قدراتها المحلية مما سمح لها بإلحاق خسائر بجيش ‏الاحتلال الإسرائيلي واستنزاف موارده. ‎
وتتبع المقاومة تكتيكا خاصا يسمح لها بالاستعداد والعمل الجيد في الميدان، حيث تكمن لفترات من ‏الزمن تعطي الاحتلال مجالا ليعلن بأنه قام بالقضاء على المقاومة من جديد، وشن عمليات تحمل ‏رسائل سياسية بتكذيب، زيف الرواية "الإسرائيلية".‏


وقد تحدثت تقارير أميركية و"إسرائيلية" خلال الحرب أن المقاومة في غزة استطاعت تعزيز صفوفها بعد ‏أشهر طويلة من القتال، وأنها عادت بزخم عال في جميع مناطق قطاع غزة، ما يعتبر فشلاً ذريعاً ‏للاحتلال الذي وضع تدمير القدرات العسكرية للمقاومة أحد أهم أهداف الحرب في غزة‎.‎
كما يعكس تكرار وقوع قوات الاحتلال في "الكمائن المركبة"، أن المقاومة اعتمدت أساليب جديدة ‏وخاصة بمعركة جباليا والشمال والتي تعتمد الكمائن والأفخاخ إضافة إلى الدوريات‎.‎


الأهم أن كل مجريات المعركة تكذب رواية الاحتلال ابتداءً من إعلانه القضاء على المقاتلين في شمال ‏قطاع غزة، والقضاء على قدرات حماس العسكرية هناك، وليس انتهاءً بفشله الاستخباري وعدم توفر ‏المعلومات الاستخباراتية الكافية.‏
كما أن عامل الوقت يلعب ضد صالح الاحتلال الذي بدأ جنوده يدخلون حالة إنهاك واضحة وتدنيا في ‏الروح المعنوية، ما يؤدي إلى استمرار وقوع ذات الأخطاء في المعارك.‏
ويبدو أن هذه الحالة في الميدان بدأت تؤثر على حالة التجنيد والالتحاق بالخدمة العسكرية والتي قالت ‏التقارير إنها انخفضت بنسبة 20% نتيجة حالة الإرهاق الشديد التي باتت تنتاب جنود الاحتلال في ‏غزة، وعدم رغبة الكثير منهم، خصوصاً على مستوى الضبّاط، في مواصلة القتال، وأن هناك عجزاً ‏واضحاً على صعيد هذه الفئة من الجنود.‏

البث المباشر