عبر قادة الطائفة الدرزية في الاحتلال "الإسرائيلي" عن سخطهم لتمرير "قانون القومية" بالكنيست قبل أيام، واصفين ما جرى بـ"الخيانة لتضحياتهم" لصالح الكيان.
وجاء في كتاب بعثه أحد كبار ضباط الجيش السابقين من الطائفة الدرزية ويدعى "أمل أسعد" أن ما جرى كان عبارة عن "طعنة في الظهر، وخيانة لتضحيات الدروز منذ العام 1948، حيث حاربوا جنبًا الى جنب مع اليهود العدو العربي"، على حد تعبيره.
وقال "أسعد" إن: "قانون القومية الذي يعتبر الدولة يهودية دون التطرق إلى الطائفة الدرزية يجعل من الدروز جماعة غير معترف بها، ويصنفون كطارئين في هذه الأرض، في الوقت الذي يمتد وجودهم في هذه المنطقة إلى مئات السنين السابقة"، وفق قوله.
وأضاف أن "الطائفة تنظر بعين الغضب لما جرى، وستقوم بتقديم التماس لدى المحكمة العليا للطعن في شرعية القانون".
في حين عقب زعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" على الاحتجاجات الدرزية بالقول إن هنالك تحالفًا مُعبّدًا بالدم بين الدروز والكيان، وأنه من الصواب تعديل القانون "ليتلاءم مع طموحات وتطلعات هذه الطائفة المخلصة"، كما قال.
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق فجر 19 يوليو الجاري على قانون "أساس القومية" أو "يهودية إسرائيل" بأغلبية 62 عضو كنيست، مقابل معارضة 55 عضوًا، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وينص القانون على أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في "إسرائيل"، بينما تم انتزاع هذه الصفة عن اللغة العربية، وعلى أن "تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية وأنها ستعمل على تشجيعه".
وادعى "أنها دولة قومية تحترم حقوق كل مواطنيها، وأنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تفعل ذلك".