قائمة الموقع

مكتوب: موظفو "الأونروا" غاضبون حتى تجميد القرارت التعسفية

2018-07-26T06:10:29+03:00
صورة
غزة -مها شهوان         

أفاق المئات من موظفي الأونروا أمس الأربعاء على رسائل هواتفهم النقالة تبلغهم بإنهاء خدمتهم، مما شكل ضربة كبيرة لمن خدموا أكثر من عشر سنوات.

لم يمض القرار مرور الكرام، فقد تجمهر المئات من موظفي الأونروا أمام المبنى الرئيس للأونروا وسط مدينة غزة احتجاجا على القرارت التعسفية التي تطل عليهم من حين لآخر، لاسيما أن موظفين اخرين تلقوا اشعارات بإلغاء دوامهم الكامل والاكتفاء بثلاثة أيام اسبوعيا حتى نهاية العام الجاري.

العشرات من الموظفين لايزالون معتصمين سليما داخل مبنى مكتب "الأونروا" الاقليمي حتى يتم تجميد القرارات التعسفية التي اتخذت ضدهم، رغم أنه لم يرق لمدير عمليات الأونروا ماتياس شمالي تلك التظاهرات فأمر حراسه قبل يومين بإلقاء القنابل الصوتية لتفريق المعتصمين.

ويرفض المعتصمون عودة شمالي إلى المبنى ومعه "ديفيد" مدير برنامج الصحة النفسية، و"جونسان" مدير الموارد البشرية إلى حين تجميد القرارت التعسفية التي تطيح بمستقبلهم وأوضاعهم المعيشية.

لم يستوعب المفصولون القرار حتى أن بعضهم سقط أرضا، وبقيت سيارات الاسعاف حتى ساعات الظهيرة أمس الأربعاء تنقلهم إلى المستشفيات كما أخبرت "علا أحمد إحدى الذين تم فصلهم هذا الشهر "الرسالة".

تقول:" لن نذهب إلى بيوتنا حتى نعود إلى أعمالنا (..) صمتنا يعني أننا سنقبل بأي اجراءات جديدة يتم من خلالها تقليص الخدمات المقدمة للاجئين في قطاع غزة".

وتفيد الموظفة المفصولة أن ألعاب الصيف من المفترض البدء فيها مطلع الأسبوع المقبل لكن تم توقيفها، وكذلك العمل في المدارس.

وبحسب علمها فإن الموظفين الذين تم فصلهم هم المرشدين النفسيين والعاملين في الخدمات والداعمين لهم، وغالبيتهم لهم أكثر من خمسة عشر عاما، لافتة إلى أن اتحاد الموظفين بوكالة الغوث أقروا بإيقاف العمل في الأونروا لمدة 21 يوما احتجاجا على الفصل.

وفي ذات السياق يصف عادل حمد ممثل برامج الطوارئ في الاونروا، أن قرار الفصل جائر ومجحف بحق اللاجئ الفلسطيني قبل الموظف لأنه يستهدف الخدمات التي تقدم لهم، مشيرا إلى أن قضية اللاجئين تمر بمرحلة حرجة من أجل تصفيتها وتمرير صفقة القرن.

وما أورده حمد، كان قد أكده "شمالي" حينما التقته "الرسالة" في مكتبه قبل أسبوعين وقال "الأزمة التي تواجهها الوكالة ليست مالية وانما هي سياسية وهدفها الضغط على اللاجئين الفلسطينيين".

وذكر حمد أن هناك، 956 موظفا منهم 17% انهيت عقودهم بالكامل دون دراسة لأدنى مستحقاتهم، و435 موظفا مرشحين لنيل وظائف جزئية أي ثلاثة أيام أسبوعيا، وتناسي المدة السابقة التي خدموا فيها بالأونروا، كما تم تحويل 20% من الـ 956 موظفا إلى وظائف أخرى لنهاية شهر 12 وبعدها هم مهددون بالفصل كبقية الموظفين.

وأكد أن حالة من الغليان والغضب لدى المعتصمين داخل المبنى ولن تدرك نتائجها، كما هناك اجراءات ميدانية سريعة دفعت للتواصل مع اتحاد الموظفين لرأب الصدع ومحاولة انهاء بعض الافكار الانفجارية في وجه المؤسسات الدولية.

ويقول حمد "للرسالة": "رأينا أفعال كارثية حيث أقبل بعض الزملاء على حرق أنفسهم لكن تم ثنيهم عن ذلك"، محذرا من خطورة ما ستؤول اليه اوضاعهم لاسيما وأن الانسان في مثل تلك الحالات لا يكون مدركا لتصرفاته.

وأوضح أن "شمالي" كان قد أمر حراسه بإحداث فوضى وأوعز إلى الاعلام أنه محتجز ويخشى على سلامته، لافتا إلى عدم الانسياق وراء رواياته التي يريد تسويقها والاعتصام سلميا حتى ينال الجميع حقوقه.

وقبل أيام أظهر شريط فيديو قوات كبيرة من الشرطة تخرج شمالي وسط هتافات غاضبة من مئات الموظفين الذين ظلوا معتصمين أمام مكتبه داخل المقر الرئيس للأونروا بغزة.

وقال مصدر كبير في اتحاد الموظفين ان كل الجهود التي بذلت لإنهاء أزمة الموظفين قد فشلت.

واكد المصدر أن قيادات وازنة وصلت الى المقر دون ان يتمكنا من اقناع شمالي بتغيير قرارات الاونروا المتعلقة بمصير ألف موظف على بند الطوارئ.

اخبار ذات صلة