قائمة الموقع

مجزرة الإقصاء الوظيفي بالضفة.. ظلم وتعسف

2009-10-03T14:48:00+02:00
موظفون يدعون خلال مسيرة في مدينة غزة لعدم قطع الرواتب

الضفة الغربية- الرسالة نت

"عن أي مصالحة يتحدثون وعن أي اتفاق؟ أم أن فصلنا شرط لإتمام المصالحة؟! حال الضفة لا يطاق، فصلوني من عملي ظلما وزورا وبهتانا، بعد أن خدمت في مدرستي عشر سنوات، فأي حال هذا".

بكلماته هذه بدأ لنا المعلم "أ.م" يصف حاله بعد أن فصلته حكومة فياض في رام الله من عمله قبل أيام، بعد أن كان يعمل مدرسا في إحدى المدارس الحكومية في مدينة نابلس.

وأضاف "أ.م": كنت أبذل كل ما بوسعي لأطور نفسي في عملي وفي تدريسي للطلاب، كان همي الوحيد أن أصنع جيلا واعيا.. ومحافظا على مبادئه وأخلاقه، لم أتوانى يوما أو أقصر اتجاه عملي أو مدرستي، لكن الظلم الواقع علينا من هؤلاء العملاء لا يعرف للقيم والأخلاق أي معنى.

لكن الظلم لم يفقد الموظف المفصول أمله بالله وبعودة الحق لأصحابه، حيث قال: الرزق على الله، وليس من هؤلاء الظلمة، على الرغم أني المعيل الوحيد لعائلتي المكونة من ستة أطفال وزوجتي، إلا أني لا أؤمن بأن الظلم لن يدوم أبدا، وأن حقي سيعود لي.

وفي محافظة نابلس أيضا، أقدمت حكومة فياض على فصل المعلمة تسنيم الشاعر، ابنة د.ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم الأسبق، حيث شكلت هذه الخطوة في رأي المراقبين تحديا لشخص الوزير السابق د.ناصر، ورسالة واضحة للمتحاورين بان يد البطش والظلم ستبقى مسيطرة بالضفة الغربية.

قهر وظلم..

وفي إحدى قرى نابلس، تم فصل رجل وزوجته من عملهما من وزارة التربية والتعليم، على خلفية الانتماء الوظيفي أيضا، حيث حرمت العائلة من مصدر دخلها، وأضحى حال أبناء العائلة كما يقول من يعرفهم أنه سيئ ولا يوصف، فالحزن والدموع تخيم على بيتهم، والزوار يأتون لمواساتهم بهذه المصيبة التي حلت عليهم.

وتمضي حكومة فياض في مجزرة الفصل الوظيفي وقطع الأرزاق على خلفية الانتماء السياسي لحركة حماس، لتطال المئات من الموظفين في القطاع الحكومي وحتى الخاص أو الخيري، حيث أقدمت على فصل مديرة المدرسة الإسلامية الأساسية للبنات في مدينة نابلس أ.فداء ادريخ، وقامت باستدعاء مدير المدرسة الإسلامية الثانوية للبنين والتحقيق معه عدة مرات، إضافة إلى تهديده بالفصل من المدرسة، إلى أن تم استدعاؤه مؤخرا وإبلاغه بعدم الذهاب إلى المدرسة التي قدم لها خدماته، وضحى لأجلها بوقته وجهده لتكون من أوائل المدارس على مستوى الوطن في الالتزام والتفوق.

 

حيث تسجل المدرسة الإسلامية الثانوية نجاحا كبيرا في نتائج الامتحانات الثانوية في كل عام، وقد وصلت نسبة النجاح في العام الماضي إلى 100%، مما يؤكد إلى عدم وجود رغبة لدى فياض وحكومته ببروز مدارس إسلامية متفوقة، وذات إدارة ناجحة.

فصل جماعي

وفي قرية تل قضاء مدينة نابلس، أقدمت حكومة فياض على فصل 6 معلمين منها وهم عصام عصيدة، وعوض عصيدة، ويوسف عابد، وإياد اشتيه، وناجح عصيدة وزوجته، وهيفاء جبري وهي شقيقة الاستشهادي القسامي عاصم عصيدة، الذي نفذ عملية عموئيل الثانية وقتل عشرة صهاينة وجرح العشرات.

وفي بلدة سيلة الحارثية قضاء جنين، تم فصل خمسة معلمين من القرية وحدها، على خلفية الانتماء السياسي، وفي محافظة جنين عرف من المعلمين المفصولين كل من حسن جرادات ومنى جرادات وطلال جرادات وجميعهم من بلدة السيلة الحارثية.

 

اخبار ذات صلة