"متى تتزوج أو تبني عائلة؟ هل كنت متزوجاً من قبل؟ ما المبلغ الذي دفعته مقابل شراء منزلك؟ كم يبلغ راتبك الشهري؟"
هذه الاسئلة وغيرها، هي عينات من الأسئلة الشخصية التي يعطي البعض الحق لأنفسهم في توجيهها إليك. فما الذي يجعل شخصاً ما يظن أن له الحق في تخمين جنس جنين المرأة الحامل أو سؤالها عن سبب تأخر إنجاب الأطفال؟
فماذا يمكنك أن تفعل عندما يغزو شخص ما خصوصيتك بسؤال غير لائق أو وقح؟
يغرّد الإعلامي زاهي وهبي قائلاً: "هؤلاء الذين يطرحون أسئلة شخصية جداً من نوع متى تتزوج؟ تُنجب؟ تخفّض وزنك؟ كم راتبك؟ إلخ..
أما من قانون يعاقبهم؟"
لماذا يسأل شخص ما سؤالاً غير مناسب؟
إنهم لا يدركون حقاً أن ما يسألون عنه ليس مناسباً. وبحسب موقع psychologytoday "قد يكون هذا نتيجة اضطراب القلق الاجتماعي أو اضطراب الشخصية النرجسية أو غيرها من اضطرابات الشخصية، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو وجود طيف التوحد أو أي حالة من الحالات الأخرى. ومهما يكن الأمر، فقد يكون السؤال الوقح نتيجة عدم قدرة الشخص على التعاطف مع مشاعر شخص آخر، وغالباً ما تنبع هذه الرغبة، من الغيرة أو الحسد من الشخص الذي جرحوه".
ويقول الطبيب النفسي جايسون ويلز في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "غالباً ما يحدث هذا النوع من الانتقام، يسأل بعض الناس الكثير من الأسئلة الشخصية لتحويل أي استفسار عن حياتهم الخاصة".
أفضل رد
قد يكون رد فعلنا الأول هو الاستياء، إن لم يكن الغضب، لكن هناك طريقة أفضل للرد على سؤال يجعلك تشعر بالإحراج. وبحسب موقع health فإن "الاستجابة بطريقة لطيفة وحازمة، أفضل طريقة لاستعادة إحساسنا بالتوازن". وترى أستاذة علم النفس في كلية ستيت كوليدج بنسلفانيا للصحة إيلين رودينو، أن الرد بجملة "لماذا تسأل؟"؛ من أفضل الطرق لإغلاق الحديث في هذا الموضوع بسرعة. وحتى عندما يكون الهدف الحقيقي للشخص الآخر هو إحراجك، فإن الإجابة الغامضة، أو أي طريقة أخرى ملائمة، هي في الواقع طريقة مثالية لقلب الطاولة على رأسه.
وتغرّد كريستين قائلة" عندما يسأل شخص ما عن خطة الزواج الخاصة بك، خذ نفسا عميقاً وقل: لا أعرف. إنه ليس شيء أتحدث عنه علناً"، وبعد ذلك يمكنك أن تسأل: "كيف حالك؟".. أو إعادة المحادثة إلى الآخرين.
هناك مجموعة من الأسئلة المزعجة التي يسألها أشخاص وقحون. وبدلاً من إهدار وقتك الثمين، هذه بعض الردود القياسية التي يمكن اعتمادها في حالات متنوعة بحسب موقع the sqruce من نوعية: "لماذا تسأل مثل هذا السؤال الوقح؟ "لديّ سياسة ألا أناقش هذا الموضوع مع أي شخص"، ثم ابتسم وقل "هل تسألني هذا؟.. أنا لا أتحدث في هذا الموضوع، لنتحدث عن شيء آخر.. وهل تدرك مدى فظاظة هذا السؤال؟". ثم اتخذ خطوة إلى الوراء للحصول على بعض المساحة الشخصية وقل: "لن أجيب على هذا السؤال".
وفي هذا الإطار يقول المختصون أن هذه الاسئلة تعبر عن "قلة ثقافة وجُرأة، وفي بعض الأحيان تعتبر وقاحة وتطفلا وانتهاك خصوصية الآخر، في قاموس التجسس.. هذا مرض وليس على المريض حرج".
الـمصدر:"شبكة حياة الاجتماعية"