أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم لمسيرات العودة السلمية.

وقال المنتدى في بيان صحفي السبت إن ذلك يعكس مدى استهتار قوات الاحتلال بكل الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية الخاصة بحماية الصحفيين، ويثبت مدى الاستخفاف بالمنظمات الدولية ذات العلاقة.

وأشار إلى أنه ضمن مسلسل الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين إصابة الزميل سامر الزعانين برصاصة في منطقة "الفخد" خلال تغطيته أمس الجمعة لمسيرات العودة شرقي جباليا، والإعلامي صبحي أبو الحصين برصاصة في القدم أثناء عمله شرقي رفح، والصحفي علاء الهندي أصيب بالغاز خلال تغطيته للأحداث شرقي خان يونس، كما أصيبت الزميلة هند الخضري بالغاز خلال عملها شرقي مدينة غزة.

وأضاف أن ذلك يفضح حجم التغول الإسرائيلي على الصحفيين، ويستدعي تدخلًا عاجلًا وسريعًا من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين للجم سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها المتواصلة وقمعها الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.

وأشار إلى إصابة أكثر من 180 صحفيًا فلسطينيًا خلال تغطية مسيرات العودة منذ انطلاقها نهاية مارس الماضي، فضلًا عن استشهاد اثنين من الصحفيين.

وأكد منتدى الإعلاميين أن الاستهداف الإسرائيلي يعكس "مدى انزعاج الاحتلال من أداء الإعلام الفلسطيني الذي يفضح جرائمه ضد المدنيين العزل في مسيرات العودة"، مضيفًا "أنى للاحتلال أن ينال من عزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني".

وشدد على تضامنه الكامل مع الزملاء الجرحى، داعيًا مكونات الوسط الصحفي الفلسطيني إلى التكاتف والتضافر والوقوف صفًا واحدًا في وجه انتهاكات الاحتلال.

وطالب المؤسسات الحقوقية بفضح انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني في المحافل الدولية ذات الصلة، ودفع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لحماية الصحفيين والإعلام الفلسطيني من التغول والانتهاكات الإسرائيلية، حاثًا الجهات المعنية على ضرورة الاهتمام بالصحفيين الجرحى على مختلف الصعد.