تواجه شركة بريطانية عملاقة انتقادات في ظل سعيها للحصول على عقد كبير لدى السعودية يتعلق بتحديث الجيش السعودي، في الوقت الذي تُتهم فيه الرياض بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
ويكشف تقرير كتبه نيك هوبكنز في صحيفة غارديان البريطانية أن شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" التي تعتبر من أكبر شركات الاستشارات والمحاسبة في بريطانيا، تسعى لإبرام عقد كبير للمساعدة في تحديث الجيش السعودي.
وأكدت الشركة أنها قدمت عرضا للمشروع الذي سيكون جزءا من تحول شامل في وزارة الدفاع بالسعودية، ويهدف إلى تجهيز ودعم قوات خط المواجهة بشكل أفضل.
وفي حين رفضت الشركة التعليق أكثر على المحادثات التي تجري بين الجانبين، قالت إن هناك "عملية مناقصة مستمرة مع عدد من المشاركين يروجون للعمل".
قتل المدنيين
ويضيف التقرير أن المفاوضات -التي من شأنها التوصل إلى صفقة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات- تواجه حملة واسعة من الانتقادات، حيث يدين المشاركون في الحملة الحرب التي تشنها السعودية على اليمن من سنوات، وتتسبب غاراتها الجوية في قتل المدنيين مما يصل إلى جرائم حرب.
وحث مدير برنامج الشؤون الاقتصادية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة بيتر فرانكنتال، شركة برايس ووترهاوس كوبرز على توضيح ما بذلته من العناية الواجبة قبل اتخاذها هذه الخطوة للعمل مع السعودية.
ويقول فرانكنتال إنه يجب على شركات المحاسبة الدولية أن تتأكد من أنها تتجنب المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان في عملياتها، أو أن ترتبط ارتباطا مباشرا بها من خلال علاقاتها التجارية.
ويشير التقرير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان (32عاما) هو الذي يدير وزارة الدفاع في بلاده، ويعتبر أصغر وزير دفاع في العالم.