كشفت وزارة الدفاع الروسية أنها اقترحت على الولايات المتحدة الأميركية التعاون بشأن تهيئة الظروف الضرورية لعودة اللاجئين السوريين وإعادة الإعمار وعمليات إزالة الألغام في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتوقعت الوزارة عودة 890 ألف لاجئ سوري إلى بلدهم في غضون شهور، مشيرة في بيان لها إلى أن مراكز اللاجئين الإقليمية في لبنان "تسلمت عشرة آلاف استمارة طلب عودة.. فيما شجعت الخطوات التي اتخذها الأردن أكثر من مئتي ألف سوري على التعبير عن رغبتهم في العودة".
وذكرت الوزارة أنّ رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف بعث رسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة جوزيف دانفورد، في يوليو/تموز الماضي عبر قنوات الاتصال السرية بين البلدين، بشأن الأوضاع في سوريا.
وأوضحت أن القوات الروسية أخطرت الولايات المتحدة في الرسالة بأن "دمشق تضمن أمن اللاجئين في مخيم الركبان الحدودي بين سوريا والأردن".
كما أشارت إلى أن الجانب الروسي أبدى استعداده للتعاون من أجل توفير ضمانات أمنية للاجئين في المخيم، وإيجاد الظروف الضرورية لعودتهم إلى ديارهم.
واقترحت موسكو أيضا "التنسيق" في إزالة الألغام، بما في ذلك من مدينة الرقة، و"معالجة القضايا الإنسانية الأخرى ذات الأولوية" من أجل عودة سريعة للسلم في سوريا.
وقد عبرت روسيا عن غضبها إثر نشر وسائل الإعلام هذه الرسالة، واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنه "أمر مخيب للآمال أن يكون الجانب الأميركي غير قادر على الامتثال لاتفاق حول عدم نشر محتوى الاتصالات إلا بعد موافقة الجانبين".
يشار إلى أن موسكو كانت قد قدمت في يوليو/تموز الماضي مقترحات أخرى بشأن عودة اللاجئين من الأردن وتركيا ولبنان ومصر، تتضمن تقديم دعم مالي دولي.
وقد نفى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في 25 يوليو/تموز الماضي وجود أي تعاون عسكري بين قوات بلاده ونظيرتها الروسية في سوريا.
وجاء تصريح ماتيس متناقضا مع تصريحات كان قد أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الفنلندية، في 16 يوليو/تموز الماضي.