تظاهر الآلاف من أبناء الطائفة الدرزية بالداخل الفلسطيني المحتل، مساء السبت، في "أضخم" تظاهرة احتجاجاً على "قانون القومية" المثير للجدل.
وشارك الآلاف بالتظاهرة التي انطلقت في مدينة تل أبيب، تحت شعار "حقوق متساوية لجميع المواطنين"، وشهدت رفع لافتات وشعارات منددّة بالقانون، من بينها: "هذا حقنا وهذه دولتنا ولا أحد يصنع لنا معروفا"، "دولة واحدة قانون واحد- فقط المساواة"، "مستقبل أولادنا مشترك"، "نعم للمساواة لا للرشوة".
وقبيل انطلاق التظاهرة، ذكرت "القناة العبرية الثانية"، أن الشرطة الإسرائيلية أجرت استعداداتها لمواجهة الأمر.
وأشارت إلى أن آلاف الدروز وصلوا بالفعل إلى ميدان رابين، وسط تل أبيب، وأن عدداً من الشوارع الرئيسية المطلة على الميدان أُغلقت أمام حركة المرور، خاصة بعد توالي الدعوات المنادية بالتظاهر.
يشار أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قاطع اجتماعاً مع قيادات درزية، الخميس، على خلفية نعتهم قانون "القومية اليهودية" بـ"العنصري".
وتتمتع الطائفة الدرزية، التي يبلغ عدد أعضائها حوالي 120 ألف بوضع خاص في "إسرائيل"، منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما تم تجنيدهم في الجيش، بخلاف السكان المسلمين والمسيحيين.
وأعرب أفراد الطائفة الدرزية عن شعورهم بالتمييز بشكل خاص ضدهم، من خلال قانون القومية، الذي أقره "الكنيست" في 9 يوليو/تموز الماضي.
ويعترف قانون القومية بيهودية الدولة وينص على أن "الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الإسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي".
وينص على "خفض مستوى اللغة العربية أيضاً من لغة رسمية إلى لغة ذات (وضع خاص)".
وحتى اليوم، أعلن 3 ضباط دروز في جيش الاحتلال اعتزامهم الاستقالة من الجيش بسبب قانون القومية.
وينتقد الكثير من الإسرائيليين اليهود القانون، بينهم الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين.