أكدّ الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات،و راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا، رفضه لموقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح الرافض لحل الأوضاع الانسانية في غزة، قائلا: "2 مليون إنسان في غزة من حقهم أن يأكلوا ويشربوا ويعيشوا بكرامة غصبًا عنك يا رئيس ويا سلطة ويا منظمة التحرير، ولكل من يتغنى باوسلو".
وأضاف مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، "عار علينا أن تجوع غزة ويجب علينا أن نحميها ولو بالقوة".
وذكر أن الفلسطينيين بالضفة المحتلة باتوا يتحركون رفضا لسلوك السلطة ضد القطاع، "غزة ايقظت ضمير الفلسطينيين الذين خرجوا رفضًا للحصار والمفاوضات وقطع الرواتب عن الاسرى والشهداء وغزة".
وأضاف أن غزة هي التي ستكسر الحصار المفروض على رام الله، "فغزة محاصرة بطونها أم رام الله فهي محاصرة في ارادتها وقرارها وهذا حصار أوسخ وأعنف من حصار غزة".
وذكر أن الحرية الحقيقية هي حرية الارادة و"نبض غزة بدأ يسري في الضفة ونسمع اصوات كثيرة تنادي بالانتفاضة والعصيان المدني".
وردًا على سؤال حول ادعاءات السلطة بأن الحراك الجاري يهدف لفصل الضفة عن غزة وتمرير صفقة القرن، أجاب مسلم: "صفقة القرن بدأت منذ تنازلت منظمة التحرير عن 80% من أرض فلسطين، وإسرائيل قالت أن من يتنازل عن هذا الجزء من وطنه لا يستحق البقية".
وأضاف: "الآن اكتشف عباس أن هناك صفقة قرن بعد كل هذه التنازلات التي قدمتها المنظمة، صح النوم يا رئيس وصح النوم يامنظمة التحرير، أين كنتم عندما تنازلتم عن فلسطين؟".
واعتبر أن حديث فتح عن مواجهة صفقة القرن، هي محاولة لركوب الموجة فقط، "ولا يجوز أن نسمح لها بفعل ذلك".
وذكر أن فتح تريد تزوير النضال والكفاح المسلح والادعاء انها عادت لدورها الاساسي في مواجهة الاحتلال، "بعد أن اصطدمت بخازوق كبير وأضاعت القضية الفلسطينية".
وحذر من أن حديث الرئيس عباس المتكرر عن حرصه على غزة، "قد يكون خدعة لتوطئة لحرب إسرائيلية عنيفة ضد غزة، ويظهر ويكأنه كان حريصا عليها".