نبه تقرير طبي صدر مؤخرا، إلى حقيقة هامة وأساسية تتعلق بتنظيف الأسنان، تؤكد أن استخدام معجون خال من مادة الفلوريد لا يعود بأي فائدة، كما أنه يترك الأسنان عرضة للتسوس في المستقبل.
وبحسب ما أودته مجلة "دنتال جورنال" فإن دراسات عدة أجريت بشأن تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكشفت النتائج في نهاية المطاف أن تنظيف الأسنان لم يضمن الحماية من التسوس بصورة دائمة.
ويقول المستشار لدى جمعية طب الأسنان البريطانية، داميين والمسلي، إن النظرية التي تدعو إلى التنظيف بمعجون طبيعي، لا سند لها لأن غياب الفلوريد يجعل المادة من دون تأثير وقائي.
ويوضح أستاذ طب الأسنان في جامعة نيويورك، ريتشارد نييدرمان، أن التنظيف بمعجون لا يحتوي على الفلوريد يختلف تماما عما يتم تلقينه في الطب، وأضاف أن الفرشاة لا تقوم سوى بإيصال المادة المهمة إلى الأسنان، لكن أداة التنظيف غير كافية لإزالة المواد الضارة التي تسبب التسوس.
وعلى الرغم من تنبيه أطباء الأسنان، يعتقد بعض الأشخاص أن مواد التنظيف لا تختلف عن بعضها البعض ولذلك لا يهتمون كثير بنوع المعجون الذي يشترونه.
وبحسب التقديرات التجارية، فإن 5 بالمئة فقط من المعجون الذي يباع في السوق الأميركية لا يحتوي على الفلوريد، لكن من المرجح أن ترتفع النسبة في السنوات المقبلة.
ويقول الخبراء إن على الشركات التي تبيع معجونا خاليا من الفلوريد أن توضح لزبائها أن المنتج لن يحميهم من التسوس وعندئذ يكون بوسعهم أن يواصلوا استخدامه أو يختاروا منتجا آخر.