اعتبر السفير المصري السابق محمود كريم فهمي أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، تدمير الاحتلال لمقر الجالية المصرية في غزة، بمنزلة "عدوان مباشر على مصر".
ودمرّت طائرات الاحتلال مؤسسة المسحال الثقافية التي تحتوى على مقر الجالية المصرية في غزة.
وقال فهمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن "هذا الاستهداف لا يمثل عدوانًا على الفلسطينيين وحدهم، بل يمثل اعتداء سياسي سافر على مصر".
وذكر فهمي أن هذا الاستهداف يعتبر رسالة واضحة للقاهرة من الاحتلال، تعبيرا عن غضبه تجاه التسهيلات المصرية الاخيرة لغزة، ورفضًا لتغير السياسة الرسمية تجاه القطاع.
وأوضح أنه لا يوجد مبرر للعدوان على مؤسسة المسحال الذي يعتبر مركزًا ثقافيا "منذ كنت في قطاع غزة كان عنوانًا ثقافيا للفنون والرسوم والدبكة الشعبية الفلسطينية".
وأشار فهمي إلى أنّ المبرر الوحيد الذي دفع الاحتلال لقصف المقر هو "رغبة اسرائيل في استفزاز مصر وتوجيه رسائل سياسية للقاهرة على خلفية موقفها من قطاع غزة".
وأكد ّأن هذا العدوان يستوجب موقفا رسميا وشعبيا مصريا على مستوى الحدث، لا سيما وأن اسرائيل تجاوزت فيه كل الاعراف والقيم، "والجالية تمثل الشعب المصري في غزة وتتمتع بحصانة رسمية".
وشككّ فهمي في نزاهة وساطة الامم المتحدة بين الفلسطينيين والاحتلال، "فهي لم تقم بالدور المطلوب منها في ردع اسرائيل، ويجب أن تعمل كل الاطراف على وقف عدوانها والزامه بالتوقف عن جرائمه ضد الفلسطينيين".
ولفت إلى أن القصف الاسرائيلي لمقر الجالية "سيولد شعورًا مصريا شعبيا غاضبا تجاه الصلف الاسرائيلي ولن يؤثر سلبا في اتجاه التحركات المصرية الرامية للتخفيف عن غزة".