قائمة الموقع

مكتوب: "غرفة العمليات المشتركة" .. عقيدة أمنية وسياسية فلسطينية موحدة

2018-08-11T12:42:24+03:00
صورة
الرسالة نت - محمود هنية

برزت الوحدة العسكرية والميدانية في قطاع غزة بشكل جلي خلال المواجهة الأخيرة، التي اجبرت الاحتلال على ضبط ايقاعات المواجهة واعادة رسم قواعد الاشتباك بما يحقق ردعًا لانتهاكاته واعتداءاته الأخيرة بحق القطاع.

التنسيق الميداني الذي برز مجددًا في بيان لقوى المقاومة تحت عنوان "غرفة العمليات الموحدة"، جاء تتويجا لتنسيق سياسي وفصائلي تجلت فصوله في ميادين مسيرات العودة، التي عبرت عن مشاركة فصائلية واسعة وموحدة في ادارة فعالياتها.

تناغم المواقف السياسية والميدانية بين قوى المقاومة، نجح مبدئيا في تحقيق صورة الردع، وقطع الطريق امام الاحتلال للاستفراد بفصيل بعينه، ومثلت رسالة قوة ووحدة الحالة الموحدة للمقاومة في القطاع، بحيث أن أي عدوان ضد أي فصيل سيواجه بقوة نارية موحدة، كما أنها تمهد للتوافق على عقيدة أمنية عسكرية مشتركة بين القوى الفلسطينية، تمهيدا لتدشين جبهة سياسية عريضة بينها قائمة على عقيدة سياسية وعسكرية موحدة.

الباحث الأمني محمد أبو هربيد قرأ في توقيت ظهور المصطلح، خطوة من الفصائل لقطع الطريق على الاحتلال بالاستفراد ضد فصيل بعينه، لا سيما وأن الاحتلال يعتمد سياسة تخفيف الضغط عنه عبر سياسة الاستفراد، بغية تشتيت القوة النارية المستخدمة ضده.

وقال ابو هربيد لـ"الرسالة" إن هذا المصطلح يبث حالة من الطمأنينة في الشارع الفلسطيني، حول وحدة الحالة الأمنية والعسكرية والسياسية في القطاع، كما أنه يمهد لتدشين جبهة سياسية عريضة بين القوى الفاعلة تستند لعقيدة أمنية موحدة قائمة على مواجهة الاحتلال.

من جهته، اعتبر ّالباحث العسكري والأمني رامي أبو زبيدة، أنّ العمل المشترك بين فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على تصعيد الاحتلال ومحاولة فرض معادلات جديدة أكثر إيلاماً للعدو، الحالة الأخير التي يعيشها قطاع غزة، استدعى ضرورة وجود تنسيق مشترك على مستوى عال ذلك التنسيق سيترك أثاره بارتياح شعبي بوحدة فصائل المقاومة ميدانياً .

ورأى أبو زبيدة في حديثه لـ"الرسالة" أن  الغرفة المشتركة للمقاومة في غزة تسهم في وضع الخطوط العريضة، لأوسع عملية تنسيق وتعاون من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في العمل المقاوم على ساحة مواجهة العدو الصهيوني.

كما وأن هذا العمل المشترك والتنسيق الكامل سيكون آثاره وفعله واضح بالميدان حيث ستكون تكتيكات المقاومة واضحة ومتفق عليها لمواجهة أي عدوان قادم وسيتم تطبيقها على الارض، بحسب ابو زبيدة.

وأضاف أن تشكيل الغرفة يدلل على "جهوزية واستعداد المقاومة لمواجهة الاحتلال، وستكون للمقاومة كلمتها المدوية، وكل خيارات المقاومة مفتوحة بوجه الاحتلال، وأن الفصائل أجمعت على تعزيز العمل العسكري المشترك، ولن تقف مكتوفة الأيدي في ظل الخطط التصفوية للقضية الفلسطينية ".

ويشير أبو زبيدة إلى أن الفصائل المقاومة في مرحلة مختلفة من التنسيق عما سبق، وسيكون لها ثمارها على صعيد العمل المقاوم بالنسبة لفصائل المقاومة.

اخبار ذات صلة