القدس المحتلة – الرسالة نت
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية حصارا مشددا على باحات المسجد الأقصى تمهيدا لاعتقال المصلين المعتكفين الذين تواجدوا خشية من اقتحام مجموعات يهودية متطرفة من اقتحام المسجد وإقامة شعائرها الدينية بمناسبة حلول عيد "العرش اليهودي".
ومنعت شرطة الاحتلال المواطنين، ومدير الأوقاف الشيخ عزام الخطيب من الدخول إلى الحرم القدسي وشددت حصارها على البلدة القديمة، وطالبت المعتكفين بتسليم أنفسهم مقابل فتح أبواب المسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تحاول منذ منتصف الليلة الماضية وحتى الآن إخراج المصلين من داخل باحات المسجد الأقصى الذين رفضوا الانصياع رغم التهديدات لإخراجهم بالقوة.
وقال الشهود: إن شرطة الاحتلال اعتقلت مسئول ملف القدس حاتم عبد القادر وأربعة مصلين مقدسيين آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن مجموعة من المتطرفين الصهاينة تتجمهر قبالة باب المغاربة في محاولة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في تصريحات صحفية: " إن تكرار الاقتحامات في الأعياد الإسرائيلية بات واضحا، مشيرا إلى أن الصراع دينيا وليس سياسيا.
وأشار الخطيب إلى أن الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز على مسافة 20 كيلو متر على الطرق الرئيسية لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وكان الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، قد أشار إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تقوم بحشد أعداد كبيرة من أنصارها تمهيدا لاقتحام الأقصى.
وبين التميمي أن المتطرفين يتجمعون في المستوطنات والفنادق المحيطة بمدينة القدس والبؤر الاستيطانية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك لاقتحامه ابتداء من اليوم حتى الخميس القادم بمناسبة ما يسمى بـ ’عيد العرش’ اليهودي.
يتبع..