قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: أبو سلمية: نفاد أدوية السرطان تهدد 13 ألف مريض بغزة

السرطان
السرطان

غزة - الرسالة نت

قال الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الرنتيسي في قطاع غزة المتخصصة بعلاج الاورام، إنه توقف تقديم علاج السرطان بسبب نفاد كميات من الادوية الخاصة ببرتوكولات العلاج.

وبلغ عدد مرضى السرطان في غزة حوالي 12 ألف مريض، إضافة لألف مصاب بالمرض من الاطفال، طبقا لاحصائيات وزارة الصحة في غزة.

وأوضح ابو سلمية في حديث خاص بـ"الرسالة" أن 80% من أدوية السرطان غير متوفرة ورصيدها اصبح صفر.

وذكر أن علاج رفع المناعة لدى مرضى السرطان لم تعد متوفرة، وهناك نفاد في 48 صنف من أصل 65 صنف لأدوية السرطان، وبقية الاصناف لا تكفي لاكثر من شهر.

وبيّن ابو سلمية أن فقدان أي صنف من شأنه أن يفقد قيمة البرتوكول ، ويهدد بانتشار المرض في جسم المريض.

وأشار أن نفاد 80% من البروتكولات العلاجية من شأنه أن يتسبب في وفاة عدد من المرضى.

وقال إن حوالي 6 آلاف مريض يتلقون العلاج في مستشفى الرنتيسي، و"توقف اعطاء الادوية فعليا بسبب الازمة من بداية الاسبوع الجاري".

وأوضح أن 65% من المرضى لا يسمح لهم بالسفر عبر حاجز بيت حانون لتلقي العلاج.

ويشير أبو سلمية الى وجود نقص حاد في أجهزة التشخيص ومستلزمات السبيربارد وأدوات الصيانة الخاصة بأجهزة السرطان في حال تعطلها.

وبيّن ارتفاع نسبة رفض التحويلات الى الخارج العام الماضي الى 70%، ، لافتًا الى وجود عجز في التحاليل الطبية الخاصة بـمرضى السرطان تصل في مراحل معينة خلال الأعوام الثلاث الماضية لـ60% تقريبًا.

وذكر أن نسبة العجز في العلاج الكيماوي لمرض السرطان سنويًا تصل حوالي 40% وقد تصل في بعض الأشهر إلى 66%، موضحًا بأنه حال لم يتوفر صنف دواء واحد في ظل وجود 5 أصناف أخرى فلا يعد قيمة للأخيرة لعدم تمكن الأطباء من تنفيذ بروتوكول العلاج لمريض السرطان.

وأوضح أن بعض أنواع السرطانات تكون بحاجة مراكز متخصصة قادرة على التعامل مع المضاعفات الناجمة عن تلقي جرعات الكيماوي، وتكون بحاجة عناية مكثفة وأدوية مضادة، وهي غير متوفرة في غزة، ما يوجب نقلها الى خارج القطاع.

وبموازاة نقص الإمكانيات المادية، يشير أبو سلمية الى وجود عجز في الطواقم الطبية للتعامل مع المرض، عدا عن تأثير سياسة الحصار واغلاق المعابر على سفر الكوادر الطبية للاستفادة من التطور العلمي الدائم للمرض، في ظل شح الطواقم الطبية المتخصصة بعلاج مرض السرطان في غزة.

وكان وكيل وزارة الصحة مدحت محيسن قال لـالرسالة إن نسبة ما تستهلكه أدوية السرطان في غزة هو 5-6 مليون دولار من مجمل 33 مليون دولار تستهلكها للأدوية بشكل عام، كما أن الحكومة في رام الله لا تورد لـمشافي القطاع سوى 18% مما يحتاجه مرضى السرطان من أدوية!

وتشير الاحصائيات الى أن عدد الأطفال المصابين بمرض السرطان منذ (2009-2016) هو 476 حالة ويمثل 6.6% من اجمالي حالات السرطان في غزة، حيث تمثل نسبة الذكور المصابين من الأطفال حوالي 55.4% والاناث 44.5%.

وطبقا للاحصائيات، فقد لوحظ ازدياد في عدد ومعدل حدوث الإصابة بالمرض بشكل لافت، حيث كان في العام 2009 (954 حالة)، بمعدل اصابة (65 حالة من كل مئة ألف مواطن)، بينما وصل في عام 2014 الى (1502 حالة) بمعدل حدوث (83 حالة من مئة الف مواطن).

ويبلغ متوسط كلفة تحويل مرضى السرطان لهذه المشافي، تصل سنويًا الى حوالي 9 ملايين دولار، حيث متوسط كلفة التحويلة الواحدة للمريض حوالي 3 آلاف دولار.

وأكدّت وزارة الصحة في غزة، وجود نقص حاد في الأدوية الطبية الخاصة بمرضى السرطان تصل لـ60% في بعض المحطات، في ظل افتقار القطاع لأجهزة متخصصة في علاج المرض داخل اقسام الأورام في مشافي القطاع، وغياب وجود مراكز متخصصة لمعالجة المرض، كما يقول مدحت محيسن وكيل عام مساعد في الوزارة.

 

 

البث المباشر