مكتوب: اجتماع الكابينت.." يبقى الحال على ما هو عليه"

اجتماع نتنياهو مع حكومته
اجتماع نتنياهو مع حكومته

الرسالة نت - لميس الهمص

للمرة الرابعة على التوالي وخلال شهر يجتمع الكابينيت (الإسرائيلي) لدراسة الأوضاع في قطاع غزة، دون الخروج بقرارات واضحة في ظل غليان في الجبهة الداخلية بسبب جولات التصعيد الأخيرة.

وكان مجلس الوزراء المصغر قد اجتمع أمس الأحد لبحث الأوضاع على جبهة غزة وما يتعلق بقضية تثبيت وقف إطلاق النار.

وشارك في الاجتماع رئيس الأركان غادي آيزنكوت وكبار الضباط العسكريين والأمنيين، إلى جانب رئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان.

وقدم الجيش ورقة عن آخر التطورات حول الوضع والتوصيات التي يجب العمل وفقها.

ووجه وزراء وأعضاء كنيست من الأحزاب الحاكمة والمعارضة انتقادات حادة للمجلس المصغر وكذلك للجيش في تعامله خلال موجة التصعيد الأخيرة مع حماس.

وقال وزير العلوم أوفير أكونيس إنه كان يتوقع من الجيش الإسرائيلي أن يدمر مقار حماس على رؤوس قياداتها، ولم يتوقع أبدا أن يتراجع الجيش إلى الوراء.

وشدد في حديث لإذاعة الجيش على ضرورة توجيه ضربات قاسية لحركة حماس، وأن لا يُسمح لها بإطلاق الصواريخ تجاه سكان الجنوب.

من جانبه، قال آفي ديختر عضو الكنيست من الليكود، إن أي ترتيبات سياسية أو أمنية في غزة لا بد أن تشمل نزع سلاح حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية.

وبين أنه في حال لم يتم ذلك عبر ترتيب سياسي، فإنه يمكن أن يتم عبر عملية عسكرية تحدد وقتها (إسرائيل).

وقبل الاجتماع أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن التصعيد بغزة و"تبادل الضربات لن ينتهي بضربة واحدة"، قائلاً: "نحن في أوج معركة ضد الإرهاب في قطاع غزة".

ولفت نتنياهو إلى أن المطلب الإسرائيلي "واضح"، إذ أشار في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنه "يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار"، مضيفاً أن (إسرائيل) لن تكتفي "بأقل من ذلك".

وتابع: لن أكشف عن خططنا القادمة لكننا جاهزون للتنفيذ وهدفنا استعادة الهدوء لسكان الغلاف.

 ومن الملاحظ أن جيش الاحتلال يكرر هذا النوع من التهديد دائمًا، لا سيما في هكذا ظروف، بينما يرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو لا تحمل جديدا وتبقي الوضع على حاله.

محلل الشأن الإسرائيلي الدكتور عمر جعارة قال إن كلام نتنياهو واضح ويلخص ما دار في الاجتماع، كما يلخص السياسة الإسرائيلية القادمة، مشيرا إلى أن الشارع الإسرائيلي مع اسقاط المقاومة بنسبة 66%.

ويرى أن أخطر ما في كلام نتنياهو أن هناك خططا جاهزة للتنفيذ وإن كان من باب الإعلام والتهويل لكن يجب أن يؤخذ بالحسبان، موضحا أن الإعلام (الإسرائيلي) نقل أن مصر حذرت حماس من عودة سياسة الاغتيالات في حال عدم القبول بالتهدئة.

ويؤكد جعارة أن القادة ليسوا لقمة سائغة، كما أن سياسة الاغتيالات تعبر عن افلاس كونها بحسب (افي ديختر) هي ليست وسيلة استراتيجية ولا تعبر عن انجاز سياسي.

ويحاول قادة الاحتلال توجيه رسالة بأنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للوصول لاتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية، لذلك يماطل الاحتلال ولا يخرج بقرارات واضحة بعد أي اجتماع للكابينت.

البث المباشر