كشفت دراسة حديثة أن الرد على رسائل العمل الإلكترونية في وقت متأخر من الليل قد يضيف إلى رصيدك عند رئيسك في العمل، لكنه لن يفيدك في المنزل.
ووفق بحث أجرته جامعة ليهاي الأميركية الخاصة بولاية بنسلفانيا، فإن مراقبة رسائل العمل الإلكترونية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع قد تؤثر سلبا على السلامة الجسدية والنفسية للموظفين وشركائهم بالحياة.
وتبين من نتائج استطلاع أجراه الباحثون أن الأفراد الذين قالوا إنهم شعروا بالتزام لمراجعة رسائل العمل الإلكترونية خارج ساعات الدوام المعتادة يميلون أيضا إلى تسجيل مستويات أعلى من القلق وتدني مستويات الرفاه.
وبدا هذا التأثير حقيقيا بصرف النظر عن مقدار الوقت الفعلي الذي يقضيه الأشخاص في عملهم، مما يوحي بأن مجرد ترقب الشخص على الإنترنت كاف ليؤثر سلبا.
والأكثر من ذلك أن الأثر لم يتوقف عند الموظفين. فقد تبين أن شركاء الأشخاص بالحياة الذين كان من المتوقع أن يكونوا متصلين بالإنترنت على مدار الساعة حدث لهم أيضا انخفاض في مستوى الرفاه والصحة والعلاقة، مما يشير إلى ما يعرف بـ "امتداد الأثر" الناجم عن السلوك.
وعلق أحد الباحثين بأن هذه النتائج يجب أن تغير الطريقة التي تنتهجها الشركات مع توقعات التكنولوجيا، وأن الفكرة الأساسية هي أن يتم إنشاء حدود واضحة للموظفين.
وتقول الباحثة ليوبا بلكين إن الوضوح بشأن سياسة الاتصالات عندما يبدأ الشخص وظيفة جديدة يمكن أن يساعد أيضا في تقليل القلق بالمستقبل. وأوصت بالتمارين الذهنية مثل التأمل لمواجهة القلق المرتبط بالوظيفة.
المصدر : تايم