كشف يحيى رباح القيادي في حركة فتح عن السبب الحقيقي لسحب دائرة المغتربين من تيسير خالد ممثل الجبهة الديمقراطية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، معتبرًا أن الرجل كان متساوق مع مؤتمري "اسطنبول وطهران" اللذان عقدا لمناقشة تفعيل دور اللاجئين الفلسطينيين في الخارج ودعم الانتفاضة الفلسطينية.
وقال رباح لـ"الرسالة نت" إن "خالد تغيّب عن الدور المطلوب منه في مواجهة هذه المؤتمرات وتساوق مع تلك الالاعيب، ولن نقبل أن تتحول هذه الدائرة للبيع والشراء، ولم يفعل شيئا معقولا كما أنه لم يؤد دوره بشكل جيد، لم يفعل فيها سوى اطلاق المزايدات والأكاذيب".، متابعًا: "ليس من المعقول أن تمسك بدائرة ألف عام".
وكان مؤتمر فلسطينيو الخارج قد انعقد في اسطنبول في شهر فبراير من العام الماضي، بينما استضافت طهران مؤتمرا في نفس العام لدعم الانتفاضة الفلسطينية.
ووصف رباح موقف الديمقراطية من مقاطعة المركزي بـ"الابتزاز"، مضيفًا: "بيانها ردئ جدًا وغير وطني، ويعبر عن انتهازية رخيصة هدفها البحث عن اغتنام الفرص، وحزين على موقفها الذي يتزامن مع تصدي القيادة الفلسطينية لمشاريع التصفية وقانون القومية اليهودية".
ولفت رباح الى موقف الديمقراطية التي حاولت تبرئة السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المدبوح والذي يتولى مسؤولية الجبهة في القارة الاوروبية من حادثة اغتيال الشهيد عمر النايف، ومحاولة القاء الكرة في ملعب وزارة الخارجية الفلسطينية، "هذه تصفية للأمور بقضايا صغيرة، محاولة للابتزاز".
وتابع: "لم أتخيل أن تتورط الجبهة بهكذا مواقف رديئة وسخيفة".
وذكر أن المجلس المركزي سيناقش كل هذه الاخطاء، "وسيتحمل الجميع مسؤولية اخطائه حتى لو اعتقد أن الخطأ والكلام الفارغ لا مسؤولية عليه، من ارتكب أي خطيئة سيدفع ثمن فعله"، في اشارة تهديد للجبهة الديمقراطية.
وردًا على تصريحات عضو اللجنة المركزية للجبهة اركان بدر الذي حذر فيها فتح من المساس بمواقع الجبهة في مؤسسات المنظمة أجاب: "المركزي سيد نفسه وولى زمن احتكار المواقع واللعب بالدوائر بطريقة غير شريفة وغير كفئة".
وأعلنت الديمقراطية رسميا عن مقاطعتها اعمال المجلس المركزي المزمع انعقاده خلال الايام القليلة القادمة في رام الله.