أطلق ناشطون فلسطينيون حملة ضد عقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله تحت عنوان "المعزول". وأجمل الناشطون بأن الاجتماع ينعقد في ظل الاحتلال، وفي غياب فصائلي واضح.
واتهم الناشطون محمود عباس بالتفرّد، لعدم عقده لقاءات تمهيدية مع الفصائل والمجتمع المدني، قبل الإعلان عن اجتماع المجلس وبرنامج دورته الحالية.
ورأى النشطاء أن عباس يحاول القضاء على الديمقراطية الفلسطينية من خلال إجراءاته المتتالية، والتي تهدف إلى وأد التعددية في المجتمع الفلسطيني، وتغييب الرأي الآخر.
كما أنه يخالف دوماً قرارات مؤسسات منظمة التحرير، فكان هدف حملة "المعزول" الإضاءة على تصرفات عباس المناقضة للإجماع الفلسطيني.
وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة خليل عساف، إن اجتماع المجلس المركزي اليوم الاربعاء هو استكمال لمسرحية المجلس الوطني.
وذكر عساف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ الاجتماع من شأنه أن يزيد الانقسام الفلسطيني، "والمواطن الفلسطيني عمليا لا يأبه به نتيجة المقاطعة الكبيرة للفصائل الفلسطينية له".
وأشار عساف إلى أن انعقاد "المركزي" لن يفضي لأي نتائج حقيقية ذات تأثير في ضوء التجربة السابقة للاجتماعات التي تجاهلت القيادة تطبيق قراراتها.
وتنطلق أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس المركزي الانفصالي، في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث يلقى رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس في افتتاح أعمال الدورة
وافادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان جدول أعمال المركزي الانفصالي الذي يستمر على مدار يومين يتضمن مسودة مشروع لاعتماده يشمل التحركات الدولية والعربية والشعبية للتطورات الفلسطينية، وكذلك الوضع الداخلي وضرورة إتمام المصالحة، والقدس واللاجئين، وكيفية التصدي لقانون القومية العنصري والعلاقة مع الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل.
ومن المقرر ان تعقد فتح اجتماعا للمجلس المركزي الانفصالي بحضور فصائل صغيرة من أمثال "حزب الشعب وفدا والتحرير الفلسطينية والجبهة العربية وجبهة التحرير"، في ظل مقاطعة كبرى الفصائل الفلسطينية ممثلة بحماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية.