قال المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان إن قرار الرئيس دونالد ترامب إلغاء تصريحه الأمني "قمع للحريات يأتي في إطار جهوده لإسكات منتقديه".
وصرح برينان في تغريدة على تويتر "هذا الإجراء جزء من جهود أوسع من جانب ترامب لقمع حرية التعبير ومعاقبة منتقديه، وينبغي أن يزعج هذا كل الأميركيين بشدة، ومنهم العاملون بالمخابرات، بشأن ثمن النقد العلني".
كما قال مسؤول الاستخبارات السابق في مقابلة مع تلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) "إن إجراء ترامب الذي أعلنه البيت الأبيض له دوافع سياسية". وأضاف "مبادئي أغلى بكثير من التصريحات الأمنية، ولن أتراجع".
تأتي خطوة ترامب الخاصة بإلغاء التصريح الأمني لبرينان بعد الانتقادات التي وجهها إلى ترامب وإدارته، خصوصا بعد قمة جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين منتصف يوليو/تموز الماضي.
وإثر القمة، اتهم مدير الاستخبارات المركزية السابق ترامب بالخيانة. وقال أيضا "أعتقد أنه (ترامب) يخاف من الرئيس الروسي ولا يسع المرء إلا أن يخمن السبب. ربما يملك الروس معلومات شخصية عنه بإمكانهم توظيفها من جديد وجعل حياته أكثر صعوبة".
وفي مايو/أيار من العام الماضي أكد برينان أمام جلسة استماع للكونغرس الأميركي أن روسيا "تدخلت بوقاحة" في انتخابات الرئاسة الأميركية رغم التحذيرات المباشرة التي وجهت إلى موسكو.
وأضاف "قُدّمت لي معلومات وتقارير استخبارية كشفت عن وجود اتصالات وتفاعلات بين مسؤولين روس وأشخاص أميركيين منخرطين في فريق حملة ترامب".