كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن السلطات الصينية أعدمت ثلاثين جاسوسا يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) خلال عامين.
وقالت المجلة في تقرير أصدرته أمس الأربعاء إن الصين تمكنت بشكل منهجي من تفكيك شبكة التجسس التابعة للوكالة الأميركية في أنحاء البلاد بداية من أواخر 2010 حتى مطلع 2012.
واعتبرت المجلة أن هذا الأمر من بين أسوأ جوانب الفشل التي واجهتها الوكالة منذ عقود، وأوضحت أن مسؤولي الاستخبارات الأميركيين أجروا تحقيقا داخليا على الفور بعد افتضاح أمر الشبكة.
ونقلت المجلة عن خمسة مسؤولين استخباريين حاليين وسابقين أن المحققين خلصوا إلى وجود ثلاثة أسباب محتملة مكنت الصين من الكشف عن هذه الشبكة.
وقال المسؤولون إن ذلك إما حدث عن طريق اختراق نظام الاتصالات -وهو نظام رقمي مشفر يستخدم بين ضباط الاستخبارات وعملائهم- أو من خلال خطأ ما ارتكبه أحد الجواسيس وجعل الأمر يفتضح، أو أن بكين تمكنت من تجنيد أحد الجواسيس لصالحها.
وذكروا أن الصين استطاعت بالفعل تجنيد عميل سابق في الوكالة الأميركية يدعى جيري تشون شينغ لي، وأشاروا إلى أن السلطات الصينية دفعت للعميل المذكور مئات الآلاف من الدولارات نظير جهوده.
وتشير وثائق أميركية إلى أن هذا العميل كان على اتصال مع مسؤوليه في وزارة الأمن القومي الأميركي حتى عام 2011 على الأقل.
وفي مايو/أيار 2018، وجهت السلطات الأميركية إلى شينغ لي تهمة التآمر بهدف التجسس، لكن المحققين استبعدوا أن يكون عمله وحده قد أدى إلى الكشف عن الشبكة، وقالوا إنه ربما تكون الأسباب الثلاثة قد اجتمعت وأفضت في النهاية إلى فضحها.
المصدر : وكالة الأناضول