أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار الذي زار العاصمة موسكو بشكل مفاجئ، مباحثات تناولت عددا من الملفات وعلى رأسها الملف السوري وسبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات في سوريا حيث جرى التركيز على ضرورة إيجاد حل سريع للقضايا الإنسانية في سوريا وعودة اللاجئين (السوريين) إلى بلادهم.
وقالت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي إنه لم تتسرب معلومات عن ذلك الاجتماع باستثناء البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، وأشارت إلى أن المباحثات بين الطرفين تأتي في وقت تجري فيه التحضيرات لعقد قمة رباعية في إسطنبول خلال سبتمبر/أيلول المقبل بمشاركة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا لبحث عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية.
كما تأتي زيارة وزير الدفاع التركي لموسكو بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وتناولت المباحثات بين الطرفين الملف السوري وخاصة الوضع بمحافظة إدلب (شمال البلاد) التي تترقب معركة يشنها النظام وسط مطالبة بعض الفصائل بعقد مؤتمر سوري عام لمناقشة مستقبل المحافظة التي يحتشد فيها مقاتلو المعارضة وملايين المدنيين الذين هجّرهم النظام من مختلف أنحاء البلاد.
وسبق أن تعهدت روسيا وتركيا وإيران بتفادي اندلاع معركة في المحافظة رغم استمرار قوات النظام في قصف مواقع للمعارضة وحشد تعزيزاتها في المحافظة استعدادا لاقتحام المنطقة واستعادتها من أيدي المعارضة.