كشفت مصادر خاصة أن المشاريع الانسانية المزمع تنفيذها في قطاع غزة، ستبدأ بمبلغ مالي يقدر بـ90مليون دولار من أصل مليار دولار وعد بها المبعوث الأممي نيكولاي مالدينوف.
وقالت المصادر لـ"الرسالة نت" إن تنفيذ المشاريع ستبدأ كمرحلة أولى بعد التوصل لتفاهمات التهدئة، مشيرا إلى أن قطر لوحدها تبرعت بـ31 مليون دولار، دفعت منها 17 مليون بشكل مبدئي.
وذكرت أن مجمل ما تم جمعه من طرف مالدينوف يقدر بـ650 مليون من منحة المليار.
وعن آلية التنفيذ، بيّنت المصادر أن الأمم المتحدة باشرت فعليا تنفيذ بعض مشاريع المنحة من خلال مؤسسات المجتمع المحلي ومنظمة الهلال الاحمر وغيرها من المؤسسات، عبر منحة تقدم بها البنك الدولي بقيمة 17 مليون دولار للتشغيل المؤقت سيستفيد منها تقريبًا 440 شخص خلال فترة وجيزة.
كشف خالد أبو هلال الأمين العام لحركة "الأحرار" الفلسطينية، المشاركة في لقاءات القاهرة لبحث التهدئة عن تفاصيل المباحثات التي جرت على مدار اسبوع كامل بين الفصائل الفلسطينية والمخابرات المصرية.
وقال ابو هلال لـ"الرسالة نت" إن المباحثات دارت حول تطبيق المرحلة الاولى، التي تقتضي رفع الحصار عن غزة وتدفق المساعدات الانسانية والبدء بتنفيذ المشاريع، مقابل تهدئة ميدانية وتثبيت وقف اطلاق النار عام 2014 دون سقف زمني لها.
وأوضح أبو هلال أن المسؤولين المصريين أبلغوا الفصائل عقب زيارة وزير المخابرات عباس كامل لـ"اسرائيل"، مساء الخميس، أن "اسرائيل" لديها قرار بالتخفيف عن غزة والوصول لتهدئة يثبت فيها وقف اطلاق النار، وبدأت باجراءات من قبيل فتح معبر كرم ابو سالم والعودة لمسافة ستة أميال.
وأشار إلى أن تدشين الممر المائي هو مطلب فلسطيني تصر عليه كل الفصائل لفتح منفذ بين غزة ودول العالم الخارجي، مع ترحيبها بوجود ممر آخر مع مصر، "لكننا نريد معالجة منع القوائم المدرجة سواء لدى الاحتلال او الجانب المصري".
كما وذكر اصرار المقاومة على توسعة مساحة الصيد لمنطقة عشرين ميل وفقًا للقانون الدولي.
وبيّن أن رواتب الموظفين ادرجت ضمن شروط التهدئة، و"جرى الحديث بوضوح مع الجانب المصري عن ضرورة حل هذه الازمة مع السلطة باعتبارها طرف من اطراف الحصار المفروض على غزة".
وأشار إلى أن السلطة عمليا تنهب اموال المقاصة ويجب أن تلزم بمعالجة ازمات القطاع من قبيل البطالة والموظفين.
وحول ملف المصالحة، فذكر أن الفصائل معنية بتلازم العمل على المسارين التهدئة والمصالحة مع ادراكها وجود تعقيدات في الملف الاخير، نظرًا لتعنت عباس وفريقه.
وبيّن أن فصائل المقاومة جددت تاكيدها رفض ترأس عزام الاحمد لوفد المقاومة؛ "لأن السلطة عمليا هي مشتركة في الحصار المفروض على غزة، كما أنه لا يمكن لمن يعارض منهج المقاومة ان يتزعم وفدًا يمثلها في المفاوضات مع الاحتلال".
ولفت إلى ان الفصائل بحثت مع المسؤولين المصريين حجم المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع عند الحواجز المصرية، "وقد وعد المسؤولون المصريون بحل هذه الازمة في اقرب وقت".
وأكدّ أن المباحثات التي جرت في القاهرة أوجدت رؤية شاملة لدى مصر حول موقف الفصائل من التهدئة، وأعطت تفويضا فصائليا لحركة حماس لبلورة رؤية فلسطينية شاملة فيما يتعلق برفع الحصار عن غزة.
ومن المقرر أن يعود الوفد الفلسطيني المشارك في لقاءات القاهرة اليوم الأحد إلى قطاع غزة، ليواصل المباحثات بعد العيد.