كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت"، اليوم الجمعة، أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أحبطت هجوماً باستخدام عبوة ناسفة وضعت جنوب الطريق 443 (وهو طريق يربط بين القرى الفلسطينية. بيت لقيا وبيت عنان)، وحالت دون وقوع كارثة كما قالت الصحيفة.
وقالت الصحيفة أن الهدف من وضع العبوات المكونة من انبوبتي غاز مع مسامير هو إيذاء جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلعت اجهزة الأمن الفلسطينية قوات الأمن الإسرائيلية على الحدث في الوقت الحقيقي.
وأضافت أن الجهاز المتفجر مكوناً من اسطوانتين للغاز مرتبطتين بشحنة متفجرة وأداة تحتوي على عدد كبير من المسامير، مما يزيد من فرصة القتل، وكانت مخبأة على جانب الطريق في المنطقة "ج"، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويشير حجم الشحنة إلى نية لإلحاق ضرر كبير بالقوة.
وأكدت الصحيفة أنه في مكان وضع العبوة تقوم قوافل جيش الاحتلال الإسرائيلي بانتظام بتنفيذ عمليات روتينية في طريقها إلى القرى الفلسطينية في المنطقة، العبوة كشفتها قوات الأمن الفلسطينية وتم تفكيكها من قبل وحدة هندسية تابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وفقا للمصادر.
وأشارت إلى أنه يشتبه في أن العبوة الناسفة لم تكن تهدف فقط إلى إيذاء جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أيضا لإحباط جهود المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث انه إذا لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة، من المتوقع أن توقع حماس اتفاقية هدنة في القاهرة الأسبوع المقبل بعد عدة جولات عنيفة في غزة.
وشددت على أن التحقيق في إحباط التفجير ما زال قيد التنفيذ، لكن يشتبه في انه طريقة عملية معروفة يستخدمها حزب الله والجهاد الإسلامي،
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر الذي طلب إبقائه سراً بسبب حساسية القضية إن الافتراض العملي هو أن أصحاب العبوة أرادوا تنفيذ الهجوم في الأجل المحدد "في الأيام التي وصلت فيها المفاوضات في القاهرة إلى ذروتها".