رحبت قوى وشخصيات وطنية بالمباحثات الجارية بين فصائل المقاومة وكيان الاحتلال الرامية لتثبيت اتفاق التهدئة الموقع عام 2014م، مشددّة على أن هذه التهدئة لن تكون مربوطة بأثمان سياسية.
وعبرّت فصائل وقوى وشخصيات وطنية في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت" عن ترحيبها بأي جهد يؤدي للتخفيف عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي زادت من تعقيداتها عقوبات السلطة المفروضة على قطاع غزة.
الهندي: التهدئة تبحث تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار 2014 ولن ترتبط باثمان سياسية
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أكدّ بدوره أن التهدئة تبحث وقف اطلاق النار طبقًا لتفاهمات 2014، "لا أقل ولا أكثر".
وأكدّ الهندي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ الفصائل الفلسطينية لا يمكن أن تقدم أثمان سياسية كاستحقاق تجاه أي تحرك متعلق بالتهدئة، والشعب الفلسطيني لن يقبل بدفع أي ثمن.
وأضاف أن الاحتلال ذهب باتجاه التهدئة لادراكه أن الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل الهزيمة.
ولفت إلى أن مباحثات وقف اطلاق النار ستستأنف في القاهرة خلال الأيام القادمة.
من جهته، رحبّ القيادي في حركة "فتح" ومسؤول الاعلام السابق في الحركة نبيل عمرو، بأي جهود تؤدي للتخفيف عن قطاع غزة، في ضوء ما تعانيه وما تحملته من آلام ومصاعب.
الشعبية: رفضنا للتهدئة لا يعني أننا سنواجه الاجماع الوطني
وأكدّ عمرو لـ"الرسالة نت" ضرورة العمل وبالحاح للتوصل الى اتفاق تهدئة مقرون برفع كامل للحصار عن غزة، "بحيث تساعد سكان القطاع على ممارسة حياتهم الطبيعية ووصول الخدمات الأساسية لهم كالكهرباء والمياه".
وأعرب عن اسفه للتشكيك بهذه الجهود، "فهي مضرة بالقضية الفلسطينية والمصالح اليومية للناس، ويجب وضع مصلحة الناس فوق أي اعتبار".
كما أن أمين سر منظمة التحرير السابق ياسر عبد ربه كان قد أعلن في حديث خاص بـ"الرسالة نت" عن ترحيبه بجهود التهدئة الرامية للتخفيف عن سكان القطاع، رافضا وصفها بمحاولات فصل الضفة عن غزة، "فالكارثة التي تفصل فعلا هي العقوبات المفروضة على القطاع"، كما قال.
الجبهة الشعبية التي أعلنت عن تحفظها بشأن التوقيع على تهدئة، قال مصدر مسؤول فيها لـ"الرسالة نت" إن الجبهة التي تعارض من حيث المبدأ ابرام أي تهدئة مع إسرائيل لن تواجه في المحصلة أي اجماع وطني بشأنها.
الديمقراطية: مباحثات التهدئة يجب أن تشكل أولوية وطنية
أمّا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأكدّت أن مسار التخفيف عن غزة وكسر الحصار هي أولوية ومسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب موقفا يرتقي لمستوى ما يعانيه القطاع.
وذكر طلال أبو ظريفة نائب مسؤول الجبهة في غزة لـ"الرسالة نت" أنّ الجبهة متمسكة بمسار المصالحة وفقًا لتفاهمات 2014 بحيث يجري تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤسس لاجراء انتخابات وتوحد المؤسسات، والتهدئة كذلك يجب ان تشكل أولوية وخاصة أنها تستند لتفاهمات 2014 التي عطلها الاحتلال نتيجة غياب تأثير الدول الضامنة آنذاك.
كتائب الأقصى: غزة بحاجة لاستراحة مقاتل بعد حجم الظلم والخذلان الواقع عليها
كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد نضال العامودي، أنه من حق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة التوصل لتهدئة بعد الظلم والاجرام الواقع عليه.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو محمد في تصريح خصّ به "الرسالة نت"، إن "كتائب الأقصى لواء العامودي –الجناح العسكري الوحيد لحركة فتح_ ترى أنه من حق شعبنا بعد هذا الظلم والاجرام الواقع عليه يحتاج لاستراحة مقاتل، يستعيد فيها انفاسه".
وذكر أن فصائل المقاومة لم تذهب لاتفاق تهدئة، إلّا "بعد أن تخلى عنها القريب قبل الغريب، وبدلًا من تعزيز صمودنا وتكريم شعبنا في غزة، تعرض للضيق والعقوبات بغية كسر شوكة المقاومة".
وأشار إلى أن "غزة خزان الوطنية الفلسطينية تعرضت لخذلان، مضيفا: "نحن مع مصلحة شعبنا دون المساس بأي حق من حقوقه المشروعة دوليا وعربيا وامميا".
وشدد على ضرورة الشراكة الوطنية الكاملة في السلم والحرب.
نبيل عمرو: أرحب بشدة بجهود "مالدينوف" للتخفيف عن غزة
وتأتي تصريحات كتائب شهداء الاقصى المرحبة بجهود التهدئة في وقت تشنّ فيه قيادة فتح السياسية هجوم على فصائل المقاومة وتتهمها بالخيانة على خلفية جهود التهدئة التي ترعاها جمهورية مصر العربية.
فصائل المقاومة من جهتها، أعلنت في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" عن ترحيبها بهذا الجهد الرامي لتخفيف الأوضاع الإنسانية ع قطاع غزة، فحركة الاحرار الفلسطينية ممثلة بامينها العام خالد أبو هلال أعلن عن ترحيبه بكل المساعي الرامية لتخفيف الأوضاع، مشددًا على أن فصائل المقاومة لن تقدم أي اثمان سياسية حول هذا الجهد.
كما وأيده مسؤول المكتب السياسي لحركة المجاهدين في غزة نائل أبو عودة، الذي أكدّ من جهته على تأييد فصائل المقاومة وترحيبها بهذا الجهد الوطني الرامي لتخفيف الأوضاع عن غزة.