أكد فتحي القرعاوي النائب في المجلس التشريعي، أن احباط السلطة عملية تفجير كبيرة في الضفة المحتلة الأسبوع الماضي، يعكس مدى الدور الذي تمارسه أجهزتها الأمنية في حماية الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يمارس الجرائم في مدن الضفة المحتلة.
وقال القرعاوي في تصريح للرسالة نت عصر الأحد، إن "سلطة فتح الأمنية، تعتبر قمع المقاومة الفلسطينية، وإحباط عملياتها ضد الاحتلال انجازاً كبيراً ولا تتعيب من ذلك، كون وجودها مرتبط باستمرار التنسيق الأمني الذي تبذل قصارى جهدها لإنجاحه على أعلى مستويات".
وأضاف القرعاوي " أن السلطة وأجهزتها الأمنية تعتبر أداة في يد الاحتلال "الإسرائيلي"، والإدارة الأمريكية والجهات الدولية التي وقعت على تأسيسها بهدف منع أي نشاط فلسطيني مقاوم والمحافظة على أمن "إسرائيل"، وملاحقة أشكال المقاومة بكافة السبل القمعية".
ويبين النائب في المجلس التشريعي، أن هذه الاتفاقيات التي انتهت بتأسيس السلطة وضعت على كاهل الشعب الفلسطيني ومقاومته للجرائم "الإسرائيلية" التي ترتكب بشكل متكرر، والتي كان أخرها اعتبار مدينة القدس عاصمة "لإسرائيل" من قبل الإدارة الأمريكية وتقليص المساعدات الانسانية، وما ترتب عليها من خطوات تمس جوهر القضية الفلسطينية ومع ذلك بقي التنسيق الأمني مستمر دون أي خدج.
وشدد القرعاوي أن تقليص المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، والتي كان أخرها الإعلان عن وقف تمويل الإدارة الامريكية أنشطة لها بقيمة 200 مليون $ في الضفة المحتلة وقطاع غزة، لم يمس الميزانية الأمنية التي تدفعها أمريكا والدول الأوربية لأجهزة أمن السلطة، بل ازدادت نسبة المساعدات لهذه الأجهزة خلال الفترات الماضية.
وأشار في نهاية حديثه، أن السلطة تمكنت في زمن قياسي، من تكبيل يد المقاومة في الضفة المحتلة، من خلال قمع المقاومين وتسليمهم للاحتلال، واحباط عملياتهم التي يتم التخطيط لها في مدن الضفة، وتجاوزت مؤخراً هذه الخطوات بعد أن وجهت سلاحها صوب العمل النقابي والطبلة الجامعيين الذي ينتمون لفصائل المقاومة وبدأت تستهدفهم بسلاح التعذيب والاعتقال المتكرر.