خلال الشهور الأخيرة اعتاد أهل الضفة الغربية الاستيقاظ صباحًا يتفقدون قوائم الأسرى، لكن الغريب خلال الشهرين الأخيرين أن الاحتلال اعتقل ست نساء من مدينة الخليل!
"سائدة بدر" التي تبلغ من العمر خمسة وخمسين عامًا، إحدى النساء اللاتي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيتها ليلًا واقتادها إلى البوسطة.
"بدر" زوجة النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل "محمد بدر"، وما زالت قيد التوقيف.
في منطقة الرامة بمدينة الخليل بنفس الليلة، اعتقلت قوات الاحتلال المحاضرة الجامعية "سونيا الحموري" زوجة الدكتور "زين العابدين العواودة"، بلا أي مسوغ.
كما اعتقلوا "سوزان العويوي" عضو مجلس بلدية الخليل، ونقلت إلى تحقيق قاسِ وعنيف، عدا عن إصابتها بحالات من الإغماء في سجن عسقلان، وتم تمديد اعتقالها أكثر من ست مرات بزعم التحقيق معها وإعداد قائمة التهم، وهي ناشطة اجتماعية في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال وأم لأربعة أبناء.
"دينا الكرمي" أيضًا من نساء الخليل اللاتي عانين الأمرين مع الاحتلال، وهي زوجة الشهيد "نشأت الكرمي" تبلغ من العمر (38 عامًا) وأم لطفلة عمرها ثماني سنوات.
لم يكن هناك مراعاة لوضع "الكرمي" الصحي في أقبية التحقيق، حيث استمر معها التحقيق لساعات طويلة بشكل يومي، ما أفقدها وعيها كثيرًا خلال جلسات التحقيق، نتيجة التعذيب الشديد، عدا عن أنها تعاني أيضًا من أوجاع في المعدة ومشاكل في التنفس.
وبحجة استكمال التحقيق مازال الاحتلال يمدد اعتقال الكاتبة "لمى خاطر" بعد أن اقتحم منزلها ليلًا واختطفها من حضن أبنائها وعائلتها ونقلت بعدها إلى التحقيق مباشرة.
وأذاقها المحققون أشكالًا وألوانًا من العذاب المكثف، وهي أم لخمسة أبناء، وأبقاها مقيدة بكرسي صغير طوال التحقيق لأكثر من عشر ساعات يومًا إضافة إلى حرمانها من النوم لمدة أيام طوال، عدا عن الصراخ المتواصل من قبل المحققين وشتمها وتوجيه الكلام البذيء لها.
وإضافة إلى هؤلاء، فقد اعتقل الاحتلال ريبة النتشة من الخليل وخرجت بكفالة 500 شيكل بعد أيام، وكفاح الحسيني التي أفرج عنها بعد ساعات من التحقيق، واعتقل كذلك السيدة رتيبة النتشة من الخليل، وأفرج عنها لاحقاً بكفالة 500 شيكل، وكذلك المواطنة فريـــال الدراويش(42عاماً) من الخليل، كما واعتقل الاحتلال الناشطة سندس العزة من الخليل.
واعتقل الاحتلال السيدة روضة أبو عيشة (53عاماً) من الخليل، وذلك أثناء مرورها على حاجز في بيت لحم، وريم الهيموني، من الخليل، وذلك للضغط على زوجها لؤي سمير حسان لتسليم نفسه للاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى في بيان له اعتبر أن اعتقال النساء في مدينة الخليل بشكل لافت يأتي ضمن دب الرعب ونشر الخوف في قلوب المدينة، لمنعهم من المشاركة في أي فعاليات ضد جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومساندة المقاومة الفلسطينية، ومحاولة من الاحتلال للضغط على حركة حماس في الضفة لمنعها من استعاده قدرتها على الحركة في الضفة الغربية.