شككت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك أعدادهم؛ في أحدث خطوة من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب في الاعتراض على كيفية تسليم مساعدات الإغاثة للفلسطينيين.
وفي تصريحات لها في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي معهد بحثي في واشنطن يتعاطف مع إسرائيل؛ اتفقت هيلي مع سائل أشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تبالغ في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هيلي "سنكون أحد المانحين إذا قامت أونروا بإصلاح ما تفعله؛ إذا غيّرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق، وسنعيد النظر في شراكتنا لهم".
وتقول أونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، معظمهم أحفاد أشخاص فروا من فلسطين خلال نكبة 1948 التي أعقبها إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي قضية أخرى مثيرة للمشاعر، شككت هيلي أيضا في "حق العودة"، الذي يطالب به الفلسطينيون في إطار أي تسوية نهائية للسلام.
وسئلت هيلي عما إذا كان يجب عدم طرح مسألة حق العودة فقالت "أتفق مع ذلك، وأعتقد بأن علينا بحث هذا في ضوء ما يحدث مع اللاجئين في سوريا وما يحدث في فنزويلا".
ويرى المراقبون أن إدارة ترامب تسعى إلى تعطيل الأونروا، خدمة لإسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية في إطار "صفقة القرن".
يذكر أن الأونروا تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد القرار الأميركي بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018 إلى ستين مليون دولار، بعد أن كانت نحو 365 مليونا عام 2017.
المصدر : وكالات