قائمة الموقع

مكتوب: الأشعل: موقف عباس من التهدئة متوقع لأنه يعتبر المقاومة أكبر تحدي للسلطة

2018-08-29T18:13:52+03:00
الأشعل
الرسالة نت-محمد العرابيد

قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، :"إن موقف رئيس السلطة محمود عباس برفض جهود القاهرة لتوقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة و(إسرائيل) متوقع، لأنه يعتبر المقاومة هي التحدي الأكبر لوجود السلطة وليس (إسرائيل)".
وأضاف الأشعل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، مساء الأربعاء، " أن عباس متيقن بأن المقاومة في غزة كلما كانت قوية ولها علاقاتها الخارجية، كلما استطاعت أن تسحب البساط والشرعية من السلطة".
وأوضح أن عباس يريد أن يتحكم باتفاقات التهدئة والمصالحة، وكذلك المشاريع الدولية التي ستقدمها الدول المانحة لغزة، حتى يثبت بأنه هو من طبق المصالحة وجميع الاتفاقات، قائلا: "أبو مازن يحاول البحث عن كرسي في مركبه الغارق ".
وتابع الأشعل: "إن رئيس السلطة عباس يريد أن يكون رئيسًا لكل الفلسطينيين وأن تكون المقاومة جزءا تحت حكمة، حتى يستخدمها ورقة للضغط على( إسرائيل)متى يشاء".
وأشار إلى أن السلطة ساهمت مع (إسرائيل) في تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع؛ بهدف خروج الناس ضد حكم غزة، متابعًا:" كل ما تعرضت له غزة كان بالتنسيق بين (إسرائيل) وعباس؛ بهدف القضاء على المقاومة، وهذا هوا هدف صفقة القرن".
وقال الأشعل:" لن تنجح سياسية أبو مازن بفرض عقوبات جديد على غزة". وأضاف: "ليس لذي أمل بتوقيع اتفاق المصالحة بين فصائل المقاومة والسلطة التي تحمي (إسرائيل)".
وأكد أن المطلوب من أبو مازن بأن يتجه إلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، لينقذ نفسه من الغرق، لأن الشعب الفلسطيني أكتوى من أفعالة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن السلطات المصرية تريد بأن يكون هناك توافق بين الأطراف الفلسطينية في اتفاقات موقع، ولكن الحقيقة هي بأن السلطة تحاول أن تقنع مصر بأنها هي الشرعية، قائلاً: "يجب أن يعرف عباس بأن الشرعية لا تأتي بالانتخابات بل بمن دافع عن قضيته ووطنه".
ومنذ أسابيع تسعى القاهرة لعقد اتفاق تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال، يتمّ بموجبه إنهاء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا، والذي أدّى لانهيار اقتصادي كبير في القطاع، وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وتصطدم الجهود المصرية برفض مطلق من رئيس السلطة وحركة "فتح" من خلال الإصرار على تحقيق المصالحة وبسط سيطرتها على قطاع غزة بشكل كامل أولًا إضافة لترأسها وفد مباحثات التهدئة مع الاحتلال، وهو أمر رفضته حركتا حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى.

اخبار ذات صلة