قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: يا مدارس يا مدارس

وسام عفيفة
وسام عفيفة

وسام عفيفة

يا مدارس يا مدارس.. شو أكلنا ملبس خالص.. والملبس بالكباية شكرتنا معلمتنا على نظافة مدرستنامدرستنا حلوة خالص..

على الحان هذه الاغنية الطفولية القديمة تتجه زحوف طلاب فلسطين من مستوى الحضانة الى الثانوية العامة الى مقاعد الدراسة إيذانا ببدء عام دراسي جديد حيث يحمل 1.3 مليون طالب على اكتافهم هم المستقبل المجهول، وترتسم في عيونهم لوحة أمل تدفعهم كي يتحصنوا بكتبهم واقلامهم من قصف الزمان.

أما غزة فيخيم على موسمها الدراسي غيوم سوداء وهي تواجه تلويح الانروا بتقليصات قد تطال قطاع التعليم الذي تكفلته الوكالة على مدار 70 عاما، يضاف اليها تهديد جماعة العباس في المقاطعة، بفرض مزيد من العقوبات، تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الغزيين وطالت جيوب أولياء الأمور والمدرسين الذين استقبلوا العام الدراسي بحالة من العجز والعوز.

اليوم تفتقد مقاعد الدراسة طلابها الذين استشهدوا على طريق العودة وكسر الحصار، وتستقبل اخرين ترافقهم عكاكيزهم الى جانب اقلامهم، الاولى ترسم بالدم صورة الحياة والثانية تدون بالحبر إصرار يرفض الاستسلام للإعاقة.

في غزة التي اعتادت ان تقهر القهر ينفر الطلاب ذكورا واناثا في صعيد التعليم لإعداد العدة، حيث تكشف احصائيات عن أسرار التسليح والتجهيز الفلسطيني، ومن اهمها ان معدل الأمية في فلسطين من أقل المعدلات في العالم، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، إذ تبلغ نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.1 %، بواقع 2.4 % للذكور و7.8 % للإناث، وتبين أرقام رسمية ان نسبة المتعلمين في قطاع غزة هي الأعلى عربياً، بنسبة 96.4% على الرغم من أن القطاع هو الأفقر في العالم العربي، ويعيش تحت الحصار منذ نحو 12 عام ، ليسجل الفلسطينيون بذلك مفارقة بالغة الغرابة.

اليوم يبدأ جيل دراسي جديد يخط الحروف الأولى ثم يعد للعشرة عبر انشودته الجميلة

واحد هو ربي
اثنين ماما وبابا
ثلاثة هم إخواني
أربعة هم أصحابي
خمسة أصابع يدي
ستة أقوم من نومي
سبعة آكل فطوري
ثمانية أصف طابوري
تسعة ادخل صفي

عشرة صفقولي

 

البث المباشر