منذ أشهر يدور الحديث عن عروض قطرية وأممية لتنفيذ مشاريع خدماتية في غزة في قطاعي الكهرباء، وتحلية المياه.
العروض المثارة التي لاقت موافقة من قبل الاحتلال على أمل أن تكون مقدمة لتهدئة مع غزة ووقف مسيرات العودة والبالونات الحارقة، لم تر النور في غزة بسبب تعنت السلطة ومهاجمتها لأي جهد يخفف من الأوضاع الصعبة التي يحياها السكان.
فقد هاجم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، متهماً إياه بأنه عراب "صفقة القرن" الأمريكية، بالاشتراك مع قطر.
واتهم مجدلاني، في تصريحات لـ"صحيفة الحياة"، "النظام القطري ونيكولاي ميلادينوف بالعمل على تمرير الصفقة الأمريكية في قطاع غزة، والتي تقود لتهدئة بين حماس وإسرائيل مقابل إقامة مشاريع إنسانية في القطاع"، قائلاً "ميلادينوف هو عراب الصفقة، ويعمل مع دولة قطر على إقامة جسر بين حماس وإسرائيل لتطبيق هذا المشروع".
وقال إن "ميلادينوف وقطر يبحثان مع إسرائيل إقامة مطار وميناء وغيرهما من المشاريع في غزة، وهذا يشكل تجاوزا من ملادينوف للتفويض الممنوح له من قبل الأمين العام للأمم المتحدة".
هجوم السلطة على الجهود الخاصة برفع الحصار عن غزة تزامن مع ما كشفته مصادر غربية لموقع "ميدل ايست افيرز" ان السلطة الفلسطينية رفضت عرضا قطريا بتمويل محطة كهرباء غزة لمدة ستة شهور.
وقالت المصادر ان العرض القطري يشمل تمويل تزويد المحطة بالوقود لمدة ستة شهور متتالية وان الرئيس الفلسطيني وافق مبدئيا على العرض ثم ما لبث ان رفضه في ظل تخوفات السلطة من عملية التهدئة بين اسرائيل وحماس والتي تتوسط بها الامم المتحدة وقطر.
واوضحت المصادر المطلعة ان الدوحة عرضت ايضا دفع رواتب موظفي حركة حماس في غزة والذي رفضته السلطة الفلسطينية ايضا.