واصل حزبا "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم بموريتانيا و"التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (الإسلامي) تصدر النتائج الأولية للانتخابات النيابية والمحلية التي تعلن عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تباعا منذ مساء الأحد.
وواصل الحزبان تصدر النتائج بعد فرز نحو 15% من أصوات الناخبين، على مستوى مجلس النواب ونحو 30% على مستوى المجالس المحلية، وقال مصدر باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لـ"عربي21" إن نتائج أولية ستعلن بشكل رسمي مساء الاثنين.
في غضون ذلك شدد رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال، على أن "الانتقادات التي وجهت للجنة بضعف الخبرة، بعد تأخر ظهور النتائج، لن تثنيه عن توخي الدقة في احتساب النتائج".
وأضاف في منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك": "في اعتقادي أنّ السؤال عن نتائج انتخابات بمشاركة 98 لائحة متنافسة على 5 جبهات في بلد شاسع مثل موريتانيا، وفي موسم أمطار كهذا حيث تعطلت حركة النقل في مناطق عديدة أمر غير واقعي ولا عادل ولا منصف".
وأضاف: "كنا في الماضي ننتظر أسبوعا كاملا وأكثر لمعرفة نتائج التصويت بين عدد قليل من اللوائح، وآخرها نتائج الاختيار بين نعم" و"لا" (في إشارة للاستفتاء الدستوري الأخير).. واليوم نطالب بظهور النتائج بعد 24 أو 48 ساعة في الوقت الذي بلغ فيه عدد المكاتب 4080، وعدد الصناديق 5".
وتابع: "أدري أن الرأي العام لا يزال في حُمى الانتخابات.. وأتفهم وأقدر تلهف الأحزاب واستعجالها لظهور النتائج. وبالقدر ذاته أتفهم هواجس الإدارة الإقليمية وما تبديه من قلق على سير الأمور".
وصوت السبت أكثر من 1.4 مليون ناخب موريتاني في انتخابات نيابية ومحلية وجهوية، سبقتها حملة انتخابية ساخنة بفعل حجم التنافس الحاصل وكثرة الأحزاب المشاركة التي تجاوزت الـ98 حزبا سياسيا من أصل 102 هو عدد الأحزاب السياسية في البلاد.
وجرى التنافس في هذه الانتخابات على 157 مقعدا برلمانيا و13 مجلسا جهويا، أما في المجالس المحلية، فيجري التنافس على 219 بلدية في عموم البلاد، فيما يبلغ عدد الناخبين مليونا و400 ألف و663 ناخبا.