أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي تتقاتل منذ أكثر من عشرة أيام في العاصمة طرابلس، وسارعت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بالترحيب به وطالبت بالالتزام في تنفيذ بنوده.
وذكرت البعثة الأممية على موقع تويتر أن الاتفاق ينص على عدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان وعدم المسِّ بالممتلكات العامة والخاصة، كما يقضي بإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس المغلق منذ يوم الجمعة، مع امتناع كافة الأطراف عن اتخاذ أي إجراء يؤدي إلى مواجهات مسلحة.
وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع بمدينة الزاوية غرب البلاد عقده رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا غسان سلامة مع ممثلين عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ووزير داخلية هذه الحكومة وقادة عسكريين بينهم قائدُ المنطقة العسكرية لغرب ليبيا وقادةُ مجموعات مسلحة موجودة في طرابلس وما حولها.
ونقلت بعثة الأمم المتحدة عن سلامة قوله إن الاجتماع لا يهدف لحل كل المشاكل الأمنية للمدينة، ولكن للبدء في وضع الإطار الملائم لحلها.
ولم يتضح بعد كيف سيجري تنفيذ الاتفاق مع تجاهل المسلحين دعوات لإلقاء أسلحتهم سبق أن وجهتها لهم حكومة الوفاق التي تساندها الأمم المتحدة.
وكان مسؤولون محليون قد توسطوا في وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، لكنه لم يصمد.
ترحيب دولي
ورحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق، وشددت في بيان مشترك على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية على الفور والالتزام بالاتفاق، كما طالبت بالامتناع عن أي عمل قد يضرّ به، مما يهدد سلامة المدنيين ويؤخر الجهود الليبية لدفع العملية السياسية قدما والمضي إلى الأمام بروح التسوية.
وجددت الدول الأربع دعمها لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز المصالحة ودعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون.
وفي السياق، أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبية (هيئة استشارية) اليوم ترحيبه ودعمه للاتفاق، وطالب في بيان المجلس الرئاسي بالالتزام بتطبيق الترتيبات الأمنية وفق اتفاق الصخيرات 2015.
وفي أحدث حصيلة أعلنتها إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، أسفرت مواجهات طرابلس عن سقوط 61 قتيلا وإصابة 159 آخرين.
المصدر: وكالات