قائمة الموقع

مكتوب: في ظل تعقيدات المشهد.. ما هي خيارات غزة القادمة؟

2018-09-10T04:43:37+03:00
شاب يشارك في مسيرات العودة
الرسالة نت - لميس الهمص

يبدو المشهد في قطاع غزة معقدا بعد الإعلان عن فشل جهود التهدئة، وفي ظل انغلاق أفق المصالحة وهو الأمر الذي يبقي الأمور تراوح مكانها.

ويبقى خيار البعد الشعبي هو الأكثر حضورا في المرحلة الحالية، خاصة بعد أن أثبت فعاليته وساهم في تحريك المياه الراكدة خلال الفترة الماضية.

وقد تكون المرحلة الحالية هي لتقييم الأوراق ونقاط القوة لدى كل طرف للدخول في مباحثات حقيقية، وهو ما أيده الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، مشيرا إلى أن البعد الشعبي المرتبط بمسيرات العودة هي الورقة الأبرز والقوة التي من خلالها يمكن أن تتشكل حالة الضغط على كل الأطراف المباشرة كالاحتلال، وغير المباشرة كالسلطة، وتدفع والوسطاء لان يكونوا أكثر سرعة وجدية.

ولفت إلى أن الحراك لم يكن ليجري لولا المسيرات التي تطورت بأشكال مقاومة مختلفة، كما أن موجات التصعيد العسكري كانت نتاجا لتعاطي الاحتلال مع المأزق من خلال العنف والقوة المفرطة مع المسيرات.

ويعتبر عفيفة أن حفاظ المقاومة على صمودها ومقدراتها وتحكمها بزمام المبادرة تعد ورقة ضغط وقوة بيد فصائل المقاومة، خاصة وان استثمارها لا يعني بالضرورة استخدامها.

وقد تكون إحدى الخيارات الأخرى التي تملكها غزة في ظل حالة التعنت من قبل السلطة هي الشعور من القوى الوطنية بأن السلطة باتت بعيدة عن أي نبض مرتبط بالشراكة كما حصل أيضا مع شركاء المنظمة، وهو ما قد يؤدي إلى تشكيل جبهة فلسطينية غير معلنة لتتعاطى مع الحالة الراهنة.

ويذكر عفيفة أن القوى الوطنية في حال باتت قوة ونظمت صفوفها وشكلت حالة وازنة من الممكن أن تكون ورقة ضغط تتعاطى معها الأطراف الوسطية، وتمثل تهديدا للسلطة وتدفعها لرفع عقوباتها.

ويرى مراقبون أن غزة قد تضطر في الفترة القريبة إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه في إطار صراع الوقت لحين إحداث تطور دراماتيكي يغير المعادلة مع استمرار الاحتكاك والضربات المحدودة بين الاحتلال والمقاومة دون الانجرار لمواجهة عسكرية.

فيما لا يغيب خيار حدوث مواجهة محدودة لتحسين أدوات الردع ومن ثم يتم فرض تهدئة بنفس شروط 2014 مع تحسينات طفيفة، إلا أن الميدان من سيحكم في النهاية.

ومن الواضح أن انغلاق الأفق والحالة الراهنة قد تكون عامل ضغط وتؤثر بالانفجار نحو الاحتلال وهو ما سعى الجميع لتداركه خلال الفترة الماضية.

وكانت الحياة اللندنية قد قالت في تصريحات صحفية أن حركت حماس "توافقت" مع عدد من الفصائل، وأهمها "حركة الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، على أن "الخيار الأفضل" لكسر الحصار على القطاع هو استمرار الضغط على كل الأطراف، وفي مقدمتها (إسرائيل) التي تفرض حصاراً محكماً على القطاع منذ أكثر من 12 سنة.

وأوضحت أن "حماس" والفصائل مقتنعة بأن (إسرائيل) تستدعي التدخل الدولي والإقليمي وتهتم بوضع الفلسطينيين، بخاصة في القطاع في حال كانت "تحت الضغط".

وأشارت إلى أن "حماس" والفصائل قررت الاستمرار في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار، في نشاطات تنظم مركزية كل يوم جمعة، وأخرى ثانوية خلال أيام الأسبوع.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00