من المقرر أن تعقد القوى الوطنية الفلسطينية بمدينة غزة نهاية الخميس المقبل ، مؤتمراً وطنياً جامعاً، تحت عنوان: "25 عاماً على أوسلو الكارثة ..الوحدة هدفنا و المقاومة خيارنا"، وذلك بالتزامن مع مرور الذكرى الـ 25 لإبرام اتفاق "أوسلو"، بين الاحتلال "الإسرائيلي" ومنظمة التحرير الفلسطينية، في حديقة البيت الأبيض الأمريكي بواشنطن عام 1993.
وترى اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن عقده يأتي في ظل مرحلة غاية في الخطورة تتهدّد القضية الفلسطينية، وأنه لا بدّ من التحلّل من تبعات "أوسلو"، والتمسك بالوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال؛ لمواجهة التحديات المختلفة.
وأوضح عضو اللجنة هاني الثوابتة أن المؤتمر سيسلط الضوء على اتفاق "أوسلو" وآثاره الكارثية على القضية والمشروع الوطني من الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، من خلال كلمات عدّة، تمثل القوى السياسية، والقطاعات المختلفة لشعبنا.
وأشار الثوابتة إلى أن الدعوة للمؤتمر مفتوحة للجميع، وقد وُجهت للفصائل والقوى السياسية الرافضة لاتفاق "أوسلو" بشكل أساسي.
وقال: "كل من يرفض ويناهض أوسلو من مكونات شعبنا هو جزء من هذا المؤتمر"، موضحًا أن الكلمات التي ستلقى خلاله ستمثل الساحات التي يتواجد بها الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين (القدس والأراضي المحتلة عام 1948، مناطق الشتات).
وأضاف: "يمكن أن يُشكل هذا المؤتمر أرضية للانطلاق نحو فضح كل الآثار المدمرة لأسلو، والذهاب نحو البديل الصائب، المتمثّل بالوحدة الوطنية، والتمسك بمقاومة الاحتلال"، معتبرًا أنهما الخياران الأساسيان لتصويب طريق "التسوية".
ودعا الثوابتة – وهو قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – السلطة الفلسطينية إلى التحلّل من اتفاق "أوسلو" والتزاماته كافّة، "بعد أن أثبت هذا المشروع فشله، باعتراف أصحابه، ولم يبق منه إلّا الوظيفة الأمنية التي تلبّي مصلحة الاحتلال"، كما قال.
وشدّد على أن فشل مشروع "أوسلو" بعد ربع قرن (25 عامًا)؛ يحتّم على الفلسطينيين جميعًا الذهاب باتجاه مراجعة سياسية للمسار السياسي، بما يضمن الالتفاف نحو استراتيجية وطنية كفاحية واحدة، تعيد الصراع إلى جوهره مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وتطالب الفصائل الفلسطينية بما فيها المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إلغاء اتفاق "أوسلو"، الذي تنصّلت "إسرائيل" من التزاماته، والعمل على إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية، بعيدة عن هذا الاتفاق.