حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظام السوري وداعميه من شن هجوم على محافظة إدلب (شمالي غرب سوريا)، وشدد على أن ذلك سيؤدي إلى حمام دم وكابوس إنساني لم يسبق له مثيل، في حين ألمحت روسيا إلى إمكانية تأجيل الهجوم.
ودعا غوتيريش الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) إلى العمل على عزل من وصفهم بالإرهابيين كي لا يدفع المدنيون الثمن، وحثهم على المحافظة على الخدمات الأساسية كالمستشفيات.
وفي كلمة أمام الصحفيين في مقر الأمم المتحدة، أوضح المسؤول الأممي أن مكافحة الإرهاب لا تعفي المتحاربين من التزاماتهم بموجب القانون الدولي، وحث على التوصل إلى حل سلمي.
وتحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال حصول هجوم على المحافظة التي تضم نحو أربعة ملايين نسمة نصفهم تقريبا من النازحين.
وقف القتال
وكانت تركيا دعت في وقت سابق إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بدعم اقتراحها.
والجمعة الماضية لقي الطرح التركي رفضا روسيا وإيرانيا في القمة الثلاثية التي عقدت في طهران لبحث مصير إدلب، إذ شددت خلالها موسكو وطهران على حق النظام السوري باستعادة السيطرة على المحافظة.
وفي مؤشر فيما يبدو على رغبة روسيا بتأجيل القتال في إدلب، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف الثلاثاء إنه يمكن تأجيل القتال ضد "المنظمات الإرهابية في إدلب" لكن يجب حل هذه القضية.
من جهتها هاجمت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي مسار أستانا للحل في سوريا، وقالت إن مسار أستانا فشل، وإن لدى روسيا القدرة على منع القتل في سوريا والعمل من أجل السلام من خلال مسار جنيف.
وأكدت رفض بلادها لأي تصعيد عسكري بأي سلاح في إدلب، وجددت تحذير النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي.
في المقابل، اتهم المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا واشنطن ضمنيا بمحاولة الوقيعة بين الدول الضامنة لمسار أستانا. وأكد أن هذا المسار لم يفشل، وأن المساعي الدؤوبة من بعض الدول لإحداث انقسام بين الدول الضامنة له هي التي ستفشل.
الجزيرة نت