جدد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج د. ماهر صلاح رفض الحركة لاتفاقية أوسلو وخيار التسوية السياسية في الذكرى الـ 25 لتوقيع الاتفاق.
ودعا صلاح في تصريح صحفي قيادة منظمة التحرير إلى سحب اعترافها بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني المهدد للحمة الصف الداخلي، والتوجه الجاد نحو تحقيق الوحدة الوطنية.
وأكد أن الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني لعام 2005، واتفاق القاهرة لعام 2011، وتفاهمات بيروت لعام 2017، يعتبر مدخلاً للتوافق على استراتيجية وطنية قادرة على صد العدوان ومواجهة الاحتلال وإجراءاته العنصرية.
وقال إن الحالة التي وصلت لها القضية الفلسطينية، هي نتيجة حتمية لخطيئة أوسلو السياسية، التي أضعفت البيت الفلسطيني، وسمحت بفتح باب المساومة العبثية والمقايضة على الحقوق والثوابت.
وأوضح صلاح أن اتفاقية أوسلو اختزلت القضية في سلطة تعمل تحت الاحتلال، وتقدس التنسيق الأمني معه، وتعزل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، الذين يعيشون في الشتات، وتعمل لإلغاء دورهم.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بظروف صعبة ومعقدة، بفعل تغوّل الاحتلال، وتسارع وتيرة الاستيطان، وإجراءات تهويد القدس، واستمرار الحصار على غزة، وتحدي الاحتلال للمجتمع الدولي وتهديده للأمن والسلم الدوليين بتشريع العنصرية البغيضة عبر قانون ما يسمى بيهودية الدولة.
وأردف صلاح في ذات الوقت نشهد فيه انتقالاً مداناً في الموقف الأمريكي من صفة الراعي إلى صفة الشريك للاحتلال باعتراف واشنطن الأخير بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واستهداف حق العودة.